responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 2  صفحه : 483
إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ (111)
{إِنِى جَزَيْتُهُمُ اليوم بِمَا صَبَرُواْ} بصبرهم {أَنَّهُمْ} أي لأنهم {هُمُ الفائزون} ويجوز أن يكون مفعولاً ثانياً أي جزيتهم اليوم فوزهم لأن جزى يتعدى إلى اثنين وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُواْ جنة إنهم حمزة

فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110)
{فاتخذتموهم سِخْرِيّاً} مفعول ثان وبالضم مدني وحمزة وعلي وكلاهما مصدر سخر كالسخر إلا أن في ياء النسبة مبالغة قيل هم الصحابة رضى الله عنهم وقيل أهل الصفة خاصة ومعناه اتخذتموهم هزؤا وتشاغلتم بهم ساخرين {حتى أَنسَوْكُمْ} بتشاغلكم بهم على تلك الصفة {ذِكْرِى} فتركتموه أي كان التشاغل بهم سبباً لنسيانكم ذكري {وَكُنْتُمْ مّنْهُمْ تَضْحَكُونَ} استهزاء بهم

إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109)
{إِنَّهُ} إن الأمر والشأن! ‌ كَانَ فَرِيقٌ مّنْ عبادي يقولون ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين}

قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108)
{قال اخسؤوا فِيهَا} اسكتوا سكوت ذلة وهوان {وَلاَ تُكَلّمُونِ}
المؤمنون (115 - 108)
في رفع العذاب عنكم فإنه لا يرفع ولا يخفف قيل هو آخر كلام يتكلمون به ثم ولا كلام بعد ذلك إلاالشهيق والزفير أن يحضروني ارجعوني ولا تكلموني بالياء في الوصل والوقف يعقوب وغيره بلا ياء

غلب علينا ما كتب علينا من الشقاوة لا يصح لأنه إنما يكتب ما يفعل العبد وما يعلم أنه يختاره ولا يكتب غير الذي علم أنه يختاره فلا يكون مغلوباً ومضطرا فى في الفعل وهذا لأنهم إنما يقولون ذلك القول اعتذاراً لما كان منهم من التفريط في أمره فلا يجمل أن يطلبوا لأنفسهم عذراً فيما كان منهم {وَكُنَّا قَوْماً ضَالّينَ} عن الحق والصواب

رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107)
{رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا} أي من النار {فَإِنْ عُدْنَا} إلى الكفر والتكذيب {فَإِنَّا ظالمون} لأنفسنا

نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 2  صفحه : 483
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست