نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات جلد : 2 صفحه : 412
والذي أشار باحراقه نمرود أو رجل من أكراد فارس وقيل إنهم حين هموا بإحراقه حبسوه ثم بنوا بيتاً بكوثى وجمعوا شهرا اصناف الخشب ثم اشتعلوا ناراً عظيمة كادت الطير تحترق في الجو من وهجها ثم وضعوه في المنجنيق مقيداً مغلولاً فرموا به فيها وهو يقول حسبي الله ونعم الوكيل وقال لله جبريل هل لك حاجة فقال أما إليك فلا قال فسل ربك قال حسبي من سؤالي علمه بحالي وما أحرقت النار إلا وثاقه وعن ابن عباس إنما نجا بقوله حسبي الله ونعم الوكيل
قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69)
{قُلْنَا يَا نَارُ كُونِى بَرْداً وسلاما} أي ذات برد وسلام فبولغ في ذلك كأن ذاتها بردا ولام {على إبراهيم} أراد بردى فيسلم منك ابراهيم وعن ابن عباس رضي الله عنهما لو لم يقل ذلك لأهلكته ببردها والمعنى أن الله تعالى نزع عنها طبعها الذي طبعها عليها من الحر والإحراق وأبقاها على الإضاءة والإشراق كما كانت هو على كل شيء قدير
وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71)
{ونجيناه} أي ابراهيم {ولوطا} ابن اخيه هارن من العراق {إِلَى الأرض التى بَارَكْنَا فِيهَا للعالمين} أي أرض الشام بركتها أن أكثر الأنبياء منها فانتشرت في العالمين آثارهم الدينية وهي أرض خصب يطيب فيها عيش الغني والفقير وقيل ما من ماء عذب في الأرض إلا وينبع أصله من صخرة بيت المقدس روي أنه نزل بفلسطين ولوطا بالمؤتفكه بينهما مسيرة يوم وليلة وقال عليه السلام اناه ستكون هجرة بعد هجرة فخيار الناس لي منهاجر ابراهيم
نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات جلد : 2 صفحه : 412