responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 2  صفحه : 376
فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ (78)
{فأتبعهم فرعون بجنوده} وهو حال أي خرج خلفهم ومعه جنوده {فَغَشِيَهُمْ مّنَ اليم} أصابهم من البحر {مَا غَشِيَهُمْ} هو من جوامع الكلم التي تستقل مع قلتها بالمعاني الكثيرة أي غشيهم مالا يعلم كنهه إلا الله عز وجل

وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى (79)
{وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ} عن سبيل الرشاد {وَمَا هدى} وما أرشدهم إلى الحق والسداد وهذا رد لقوله وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرشاد

يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى (80)
ثم ذكر منته على بني إسرائيل بعدما أنجاهم من البحر وأهلك فرعون وقومه بقوله {يا بني إسرائيل} أي أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي وقلنا يا بني إسرائيل {قَدْ أنجيناكم مّنْ عَدُوّكُمْ} أي فرعون {وواعدناكم} بإيتاء الكتاب {جَانِبِ الطور الأيمن} وذلك أن الله عز وجل وعد موسى أن يأتي هذا لمكان ويختار سبعين رجلاً يحضرون معه لنزول التوراة وإنما نسب إليهم المواعدة لأنها كانت لنبيهم ونقبائهم وإليهم رجعت منافعها التي قام بها شرعهم ودينهم والأيمن نصب لأنه صفة جانب وقرئ

وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى (77)
{وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إلى موسى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِى} لما أراد الله تعالى إهلاك فرعون وقومه أمر موسى أن يخرج بهم من مصر ليلاً ويأخذ بهم طريق البحر {فاضرب لَهُمْ طَرِيقاً فِى البحر} اجعل لهم من قولهم ضرب له في ماله سهماً {يَبَساً} أي يابساً وهو مصدر وصف به يقال يبس يبسا ويبا {لاَّ تَخَافُ} حال من الضمير في فاضرب أي اضرب لهم طريقاً غير خائف لاَ تَخَفْ حمزة على الجواب {دَرَكاً} هو اسم من الإدراك أي لا يدركك فرعون وجنوده ولا يحلقونك {وَلاَ تخشى} الغرق وعلى قراءة حمزة وَلاَ تخشى استئاف أي وأنت لا تخشى أو يكون الألف للاطلاق كا في وتظنون بالله الظنونا فخرج بهم موسى من أول الليل وكانوا سبعين الفا وقد
طه (83 - 78)
استعاروا حليهم فركب فرعون في ستمائة ألف من القبط فقص أثرهم فذلك قوله

نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 2  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست