responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 2  صفحه : 351
كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا (82)
{كَلاَّ} ردع لهم عما ظنوا {سَيَكْفُرُونَ بعبادتهم} الضمير للآلهة أي سيجحدون عبادتهم وينكرونها ويقولون والله ما عبدتمونا وأنتم كاذبون أو للمشركين أي ينكرون أن يكونوا قد عبدوها كقوله والله ربنا ما كنا مشركين {وَيَكُونُونَ} أي المعبودون {عَلَيْهِمْ} على المشركين {ضِدّاً} خصما لأن الله تعالى ينطقهم فتقول يا رب عذب هؤلاء الذين عبدونا من دونك والضد يقع على الواحد والجمع وهو في مقابلة لهم عزاً والمراد ضد العز وهو الذل والهوان أي يكونون عليهم ضداً لما قصدوه اي يكونون عليهم ذلا لالهم عزاً وإن رجع الضمير في سيكفرون ويكونون إلى المشركين فالمعنى ويكونون عليهم أي أعداؤهم ضد أي كفرة بهم بعد أن كانوا يعبدونها ثم عجب نبيه عليه السلام بقوله

فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا (84)
{فَلاَ تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ} بالعذاب {إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً} أي

أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا (83)
{أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشياطين عَلَى الكافرين} أي خليناهم وإياهم من أرسلت البعير أطلقته أو سلطناهم عليهم بالإغواء {تَؤُزُّهُمْ أَزّاً} تغريهم على المعاصي اغراء وااز والهز اخوان ومعناهما التهيج وشدة الازعاج

بمعنى {مَدّاً} أكد بالمصدر لفرط غضبه تعالى

وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (81)
{واتخذوا من دون الله آلهة} أي اتخذ هؤلاء المشركون أصناماً يعبدونها {لّيَكُونُواْ لهم عزا} أي ليعتزوا بآلهتهم ويكونوا له شفعاء وأنصاراً ينقذونهم من العذاب

وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا (80)
{وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ} أي نزوي عنه ما زعم أنه يناله في الآخرة والمعنى مسمى ما يقول
مريم (87 - 80)
وهو المال والولد {وَيَأْتِينَا فَرْداً} حال أي بلا مال ولا ولد كقوله ولقد جئتمونا فرادى فما يجدي عليه تمنيه وتأليه

نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 2  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست