responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 2  صفحه : 33
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ (71)
{واتل عَلَيْهِمْ} واقرأ عليهم {نَبَأَ نُوحٍ} خبره مع قومه والوقف عليه لازم إذ لو وصل لصار إذ ظرفا لقوله واتل بل التقدير واذكر {إذ قال لقومه يا قوم إن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ} عظم وثقل كقوله {وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين} {مَّقَامِى} مكاني يعني نفسه كقوله وَلِمَنْ خَافَ مقام ربه جنتان أي خاف ربه أو قيامي ومكثي بين أظهركم ألف سنة إلا خمسين عاماً أو مقامى {وتذكيري بآيات الله} لأنهم كانوا إذا وعظوا الجماعة قاموا على أرجلهم يعظونهم ليكون مكانهم بينًا وكلامهم مسموعاً {فَعَلَى الله تَوَكَّلْتُ} أي فوضت أمري إليه {فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ} من أجمع الأمر إذا نواه وعزم عليه {وَشُرَكَاءكُمْ} الواو بمعنى مع أي فأجمعوا أمركم مع شركائكم {ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً} أي غماً عليكم وهما والغم والغمة كالكرب والكربة أو ملتبساً في خفية والغمة السترة من غمه إذا ستره ومنه الحديث لاغمة في فرائض الله أي لا تستر ولكن يجاهر بها والمعنى ولا يكن قصدكم إلى اهلاكى مستورا عليكم ولكم مكشوفا مشهور اتجاهروننى به {ثُمَّ اقضوا إِلَيَّ} ذلك الأمر الذي تريدون بي أي أدوا إلى ما هو حق عندكم من هلاكي كما يقضي الرجل غريمه أو اصنعوا ما أمكنكم {وَلاَ تُنظِرُونَ} ولا تمهلوني

مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (70)
{متاع فِى الدنيا} أي افتراؤهم هذا منفعة قليلة هى الدنيا حيث يقيمون به رياستهم في الكفر ومناصبة النبى صلى الله عليه وسلم بالتظاهر به {ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ العذاب الشديد} المخلد {بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ} بكفرهم

نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 2  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست