responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 1  صفحه : 631
رضى الله عنهما من لم يكن منافقاً فهو مؤمن حقاً وقد احتج عبد الله فقال أنا أحمد حقاً فقال حيث سماك والداك لا تستثني وقد سماك الله في القرآن مؤمناً تستثني {لَّهُمْ درجات} مراتب بعضها فوق بعض على قدر الأعمال {عِندَ ربهم ومغفرة} وتجاوز لسيآتهم {وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} صافٍ عن كد الاكتساب وخوف الحساب

كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ (5)
الكاف في {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ} في محل النصب على أنه صفة لمصدر الفعل المقدر والتقدير قل الأنفال استقرت لله والرسول وثبتت مع كراهتم ثبات مثل ثبات إخراج ربك إياك من بيتك وهم كارهون {مِن بَيْتِكَ} يريد بيته بالمدينة أو المدينة نفسها لأنها مهاجرة ومسكنة فهي فى اختصاصها به كاختصاص البيت لساكنه {بالحق} اخرادها ملتبسا بالحكمة والصواب {وإن فريقا من المؤمنين لكارهون} في موضع الحال أي أخرجك في حال كراهتك وذلك أن عير قريش أقبلت من الشام فيها تجارة عظيمة ومعها أربعون راكباً منهم أبو سفيان فأخبر جبريل النبي عليه السلام فأخبر أصحباه فأعجبهم تلقي العير لكثرة الخير وقلة القوم فلما خرجوا علمت قريش بذلك فخرج أبو جهل بجميع أهل مكة وهو النفير في المثل السائر لا في العير ولا في النفي فقيل له إن
الأنفال 6 7 العير أخذت طريق الساحل ونجت فأبى وسار بمن معه إلى بدر وهو ماء كانت العرب تجتمع فيه لسوقهم يوماً في السنة ونزل جبريل عليه السلام فقال يا محمد إن الله وعدكم احدى الظائفيتن غما العير وإما قريشا فاستشار النبى صلى الله عليه وسلم أصحباه وقال العير أحب غليكم أم النفير قالوا بل العير أحب إلينا من لقاء العدو فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ردد عليهم فقا لأن العير قد مضت على ساحل البحر وهذا أبو جهل قد أقبل فقالوا يا رسول الله عليك بالعير ودع العدو فقام عند غضب النبى صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر رضى الله عنهما فأحسنا ثم قام سعد بن عبادة

نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 1  صفحه : 631
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست