responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 1  صفحه : 586
على المبطلين ويهرهم عليهم وهذا وعيد للكافرين بانتقام الله تعالى منهم أو هو حث للمؤمنين على الصبر واحتمال ما كان يلحقهم من المشركين إلى أن يحكم الله بينهم وينتقم لهم منهم أو هو خطاب للفريقين أي ليصبر المؤمنون على أذى الكفار والكافرون على ما يسوهم من ايمان من آمن منهم حتى يحم الله فيميز الخبيث من الطيب {وَهُوَ خَيْرُ الحاكمين} لأن حكمه حق وعدل لا يخاف فيه الجور

قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ (89)
ثم قال شعيب {قَدِ افترينا عَلَى الله كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِى مِلَّتِكُمْ} وهو قسم على تقدير حذف اللام أي والله لقد افترينا على الله كذبا إن عدنا فى ملتكم {بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا الله مِنْهَا} خلصنا الله فإن قلت كيف قال شعيب إِنْ عُدْنَا فِى مِلَّتِكُمْ والكفر على الأنبياء عليهم السلام محال قلت أراد هود قومه إلا أنه نظم نفسه في جملتهم وإن كان بريئاً من ذلك إجراء لكلامه على حكم التغليب {وَمَا يَكُونُ لَنَا} وما ينبغي لنا وما يصح {أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلا أَن يَشَاء الله رَبُّنَا} إلا أن يكون سبق في مشيئته أن نعود فيها إذ الكائنات كلها بمشيئة الله تعالى خيرها وشرها {وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شيء علما} تمييز
الأعراف 84 89 أي هو عالم بكل شيء فهو يعلم أحوال عباده كيف تتحول وقلوبهم كيف تتفلب {عَلَى الله تَوَكَّلْنَا} في أن يثبتنا على الإيمان ويؤفقنا لازدياد الإيقان {رَبَّنَا افتح بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بالحق} أى احكم والفتاحة الحكومة والقضاء بالحق يفتح الأمر المغلق فلذا سمي

قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ (88)
{قَالَ الملأ الذين استكبروا مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يا شعيب والذين آمنوا مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا} في الكفر قَالَ شعيب {أَوَلَوْ كُنَّا كارهين} الهمزة للاستفهام والواو للحال تقديره أتعبدوننا في ملتكم في حال كراهتنا ومع كوننا كارهين قالوا نعم

نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 1  صفحه : 586
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست