responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 1  صفحه : 484
إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (110)
{إِذْ قَالَ الله} بدل من يوم يجمع {يا عيسى ابن مَرْيَمَ اذكر نِعْمَتِي عَلَيْكَ وعلى والدتك} حيث طهرتها واصطفيتها على نساء العالمين والعامل في {إِذْ أَيَّدتُّكَ} أي قويتك نعمتي {بِرُوحِ القدس} بجبريل عليه السلام أيد به لتثبت الحجة عليهم أو بالكلام الذي يحيا به الدين وأضافه إلى القدس لأنه سبب الطهر من أوصام الآثام دليله {تُكَلّمُ الناس فِى المهد} حال أي تكلمهم طفلاً إعجازاً {وَكَهْلاً} تبليغاً {وَإِذْ عَلَّمْتُكَ} معطوف على إذ أيدتك ونحوه وإذ تخلق وإذ تخرج وإذ كففت وإذ أوحيت {الكتاب} الخط {والحكمة} الكلام المحكم الصواب {والتوراة والإنجيل وَإِذْ تَخْلُقُ} تقدر {مِنَ الطين كَهَيْئَةِ الطير} هيئة مثل هيئة الطير {بِإِذْنِى} بتسهيلي {فَتَنفُخُ فِيهَا} الضمير للكاف لأنها صفة الهيئة التي كان يخلقها عيسى وينفخ فيها ولا يرجع إلى الهيئة المضاف إليها لأنها ليست من خلقه وكذا الضمير في {فَتَكُونُ طَيْراً بإذني} وعطف {وتبرئ الأكمه والأبرص بِإِذْنِي} على تخلق {وَإِذْ تُخْرِجُ الموتى} من القبور أحياء {بِإِذْنِي} قيل أخرج سام ابن نوح ورجلين وامرأة وجارية {وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إسرائيل عَنكَ} أي اليهود حين هموا بقتله {إِذْ جئتهم} ظرف لكففت {بالبينات فَقَالَ الذين كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ} ساحر حمزة وعلي

معنى أيَّ إجابة أجبتم {قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا} بإخلاص قومنا دليله {إِنَّكَ أَنتَ علام الغيوب} أو بما أحدثوا بعدنا دليله كنت أنت الرقيب عليهم أو قالوا ذلك تأدباً أي علمنا ساقط مع علمك ومغمور به فكأنه لا علم لنا

نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 1  صفحه : 484
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست