responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 1  صفحه : 377
أيديكم {وأرسلناك لِلنَّاسِ رَسُولاً} لا مقدراً حتى نسبوا إليك الشدة أو أرسلناك للناس رسولاً فإليك تبليغ الرسالة وليس إليك الحسنة والسيئة {وكفى بالله شَهِيداً} بأنك رسوله وقيل هذا متصل بالاول أى لا يكادون يفقهون حديثاً يقولون ما أصابك وحمل المعتزلة الحسنة والسيئة في الآية الثانية على الطاعة والمعصية تعسف بيّن وقد نادى عليه ما أصابك إذ يقال في الأفعال ما أصبت ولأنهم لا يقولون الحسنات من الله خلقا وإيجاد فأنى يكون لهم حجة في ذلك وشهيداً تمييز

مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80)
{مَّنْ يُطِعِ الرسول فَقَدْ أَطَاعَ الله} لأنه لا يأمر ولا ينهى إلا بما أمر الله به ونهى عنه فكانت طاعته في أوامره ونواهيه طاعة لله {وَمَن تولى} عن الطاعة فأعرض عنه {فَمَا أرسلناك عَلَيْهِمْ حَفِيظاً} تحفظ عليهم أعمالهم وتحاسبهم عليها وتعاقبهم

وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81)
{ويقولون} ويقول المنافقون إذا أمرتهم بشئ {طاعة} خبر مبتدأ لمحذوف أي أمرنا وشأننا طاعة {فَإِذَا بَرَزُواْ} خرجوا {مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مّنْهُمْ} زور وسوّى فهو من البيتوتة لأنه قضاء الأمر وتدبيره بالليل أو من أبيات الشعر لأن الشاعر يديرها ويسويها وبالإدغام حمزة وأبو عمرو {غَيْرَ الذى تَقُولُ} خلاف ما قلت وما أمرت به أو خلاف ما قالت وما ضمنت من الطاعة لأنهم أبطنوا الرد لا القبول والعصيان لا الطاعة
النساء (81 _ 83)
وإنما ينافقون بما يقولون ويظهرون {والله يَكْتُبُ مَا يُبَيّتُونَ} يثبته في صحائف أعمالهم ويجازيهم عليه {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ} ولا تحدث نفسك بالانتقام منهم {وَتَوَكَّلْ عَلَى الله} في شأنهم فإن الله يكفيك مضرتهم وينتقم لك منهم

نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست