نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات جلد : 1 صفحه : 357
الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (37)
{الذين يَبْخَلُونَ} نصب على البدل من مَنْ كان مختالا فخورا وجمع على معنى ن أو على الذم أو رفع على أنه خبر متبدا محذوف تقديره هم الذين يبخلون {وَيَأْمُرُونَ الناس بالبخل} بالبَخَل حمزة وعلي وهما لغتان كالرشد والرشد أي يبخلون بذات أيديهم وبما في أيدي غيرهم فيأمرونهم بأن يبخلوا به مقتاً للسخاء قيل البخل أن يأكل بنفسه ولا يؤكل غيره والشح أن لا يأكل ولا يؤكل والسخاء أن يأكل ويؤكل والجودان يؤكل ولا يأكل {ويكتمون ما آتاهم الله مِن فَضْلِهِ} ويخفون ما أنعم الله عليهم به من المال وسعة الحال وفي الحديث إذا أنعم الله على عبده نعمة أحب أن يرى نعمته على عبده وبنى عامل للرشيد قصراً حذاء قصره فنم به فقال الرجل يا أمير المؤمنين
بهما إحساناً بالقول والفعل والإنفاق عليهما عند الاحتياج {وَبِذِى القربى} وبكل من بينكم وبينه قربى من أخ أو عم أو غيرهما {واليتامى والمساكين والجار ذِي القربى} الذي قرب جواره {والجار الجنب} أى الذى جواره بعيدا والجار القريب النسيب والجار الجنب الأجنبي {والصاحب بالجنب} أى الزوجة عن على رضى الله عنه أو الذي صحبك بأن حصل بجنبك إما رفيقاً في سفر أو شريكاً في تعلم علم أو غيره أو قاعد إلى جنبك في مجلس أو مسجد {وابن السبيل} الغريب أو الضيف {وَمَا مَلَكَتْ أيمانكم} العبيد والإماء {إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً} متكبراً يأنف عن قرابته وجيرانه فلا يلتفت اليهم
النساء (36 _ 40)
{فَخُوراً} يعدد مناقبه كبراً فإن عدها اعترافاً كان شكورا
نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات جلد : 1 صفحه : 357