responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 1  صفحه : 220
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267)
{يا أيها الذين آمنوا أَنفِقُواْ مِن طيبات مَا كَسَبْتُمْ} من جياد مكسوباتكم وفيه دليل وجوب الزكاة في أموال التجارة {وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مّنَ الأرض} من الحب والثمر والمعادن وغيرها والتقدير ومن طيبات ما أخرجنا لكم إلا أنه حذف لذكر الطيبات {وَلاَ تَيَمَّمُواْ الخبيث} ولا تقصدوا المال الردئ {مِنْهُ تُنفِقُونَ} تخصونه بالإنفاق وهو في محل الحال أي ولا تيمموا الخبيث منفقين أي مقدرين النفقة {وَلَسْتُم بِأَخِذِيهِ} وحالكم أنكم لا تأخذونه في حقوقكم {إِلا أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ} إلا بأن تتسامحوا في أخذه وتترخصوا فيه من قولك أعمض فلان عن بعض حقه إذا غض بصره ويقال للبائع أغمض أي لا تستقص كأنك لا تبصر وعن ابن عباس رضى الله عنهما كانوا يتصدقون بحشف التمر وشراره فنهوا عنه {واعلموا أَنَّ الله غَنِيٌّ} عن صدقاتكم {حَمِيدٌ} مستحق للحمد أو محمود

الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268)
{الشيطان يَعِدُكُمُ} في الإنفاق {الفقر} ويقول لكم إن عاقبة إنفاقكم أن تفقروا والوعد يستعمل في الخير والشر {وَيَأْمُرُكُم بالفحشاء} ويغريكم على البخل ومنع الصدقات واغراء الآمر للمأمور والفاحش عند العرب البخيل {والله يَعِدُكُم} في الإنفاق {مَّغْفِرَةً مّنْهُ} لذنوبكم وكفارة لها {وَفَضْلاً} وأن يخلف عليكم أفضل مما انفقتم أو ثوابا عليه في الآخرة {والله واسع} يوسع على من يشاء {عَلِيمٌ} بأفعالكم ونياتكم

يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269)
{يُؤْتِى الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء} علم القرآن والسنة أو العلم النافع الموصل إلى رضا الله والعمل به والحكيم عند الله هو العالم العامل {وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ} ومن يؤت يعقوب أي ومن يؤته الله الحكمة {فَقَدْ أُوتِىَ خيرا كثيرا} تكير تعظيم أي أوتي خيراً أيّ خير كثير {وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ

نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست