responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 1  صفحه : 206
فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251)
{فَهَزَمُوهُم} أي طالوت والمؤمنون جالوت وجنوده {بِإِذُنِ

وأشياعي {وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ} ومن لم يذقه من طعم الشئ إذا ذاقه {فَإِنَّهُ مِنّى} وبفتح الياء مدني وأبو عمرو واستثنى {إِلا مَنِ اغترف} من وقوله فمن شرب منه فليس مني والجملة الثانية في حكم المتأخرة عن الاستثناء إلا أنها قدمت للعناية {غُرْفَةً بِيَدِهِ} غرفة حجازي وأبو عمرو بمعنى المصدر وبالضم بمعنى المعروف ومعناه الرخصة في اغتراف الغرفة باليد دون الكرع والدليل عليه {فَشَرِبُواْ مِنْهُ} أي فكرعوا {إِلاَّ قَلِيلاً مّنْهُمُ} وهم ثلثمائة وثلاثة عشر رجلاً {فَلَمَّا جَاوَزَهُ} أي النهر {هُوَ} طالوت {والذين آمنوا مَعَهُ} أي القليل {قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا اليوم} أي لا قوة لنا {بِجَالُوتَ} هو جبار من العمالقة من أولاد عمليق بن عاد وكان في بيضته ثلثمائة رطل من الحديد {وَجُنودِهِ قَالَ الذين يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُلاَقُواْ الله} يوقنون بالشهادة قيل الضمير في قالوا للكثير الذين انخذلوا والذين يظنون هم القليل الذين ثبتوا معه وروى أنه الغرفة كانت تكفى الرجل لشربه وأدواته والذين شربوا منه اسودت شفاههم وغلبهم العطش {كَم مّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ} كم خبرية وموضعها رفع بالابتداء {غَلبَت} خبرها {فِئَةٍ كَثِيرَةً بِإِذْنِ الله} بنصره {والله مَعَ الصابرين} بالنصر

وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250)
{وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ} خرجوا لقتالهم {قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ} أصبب {عَلَيْنَا صَبْرًا} على القتال {وَثَبّتْ أَقْدَامَنَا} بتقوية قلوبنا وإلقاء الرعب في صدور عدونا {وانصرنا عَلَى القوم الكافرين} أعنا عليهم

نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست