responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير النيسابوري = غرائب القرآن ورغائب الفرقان نویسنده : النيسابوري، نظام الدين القمي    جلد : 5  صفحه : 269
أَنْ يَغْفِرَ لِي
ويحتمل الظن بناء على أن المرء لا يعلم ما يختاره أو يؤل إليه عند الوفاة.
ومعنى أَنْ كُنَّا لأن كنا وكانوا أوّل طائفة مؤمنين من أهل زمانهم أو من قوم فرعون أو من أهل المشهد. قوله: إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ تعليل للإسراء أي بنيت تدبير أمركم على أن تتقدموا لو يتبعكم فرعون وجنوده إلى أن يغشاهم من اليم ما يغشاهم. قوله: لَشِرْذِمَةٌ هي الطائفة القليلة. ثم وصفهم بالقلة واختار جمع السلامة ليدل على أن كل حزب منهم في غاية القلة، وذلك بالنسبة إلى عسكره وإلا فهم كثير في أنفسهم. يروى أن فرعون أرسل في أثرهم ألف ألف وخمسمائة ألف ملك مسور مع كل ملك ألف وخرج فرعون في جمع عظيم، وكانت على مقدّمته سبعمائة ألف كل رجل على حصان وعلى رأسه بيضة، وكان قوم موسى إذ ذاك ستمائة ألف وسبعين ألفا. ويجوز أن يريد بالقلة الذلة والحقارة لا قلة العدد. قوله: وَإِنَّهُمْ لَنا لَغائِظُونَ معناه أنهم لقلتهم لا يبالي بهم ولا يتوقع غلبتهم ولكنهم يفعلون أفعالا لغيظنا كأخذ الحلي وادّعاء الاستقلال والاستخلاص عن ذل الاستخدام ونحن قوم مجموعون كلمة وائتلافا، ومن عادتنا التيقظ والحذر واستعمال الحزم في الأمور. فالحذر المتيقظ وهو يفيد الثبات والحاذر الذي يجدد حذره. وقيل: هو تام السلاح لأنه فعل ذلك حذرا واحتياطا لنفسه، وكل هذه المعاذير لأجل أن لا يظن به العجز وخلاف ما ادّعاه من القهر والتسلط.
وقرىء حادرون بالدال غير المعجمة، والحادر السمين القوي أراد أنهم أقوياء أشدّاء.
فَأَخْرَجْناهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ أي بساتينهم التي فيها عيون الماء وَكُنُوزٍ الذهب والفضة. قال مجاهد: سماها كنوزا لأنهم لم ينفقوا منها في طاعة الله تعالى. والمقام الكريم المنازل الحسنة والمجالس البهية. وقال الضحاك: المنابر. وقيل: السرر في الحجال. كَذلِكَ يحتمل النصب أي أخرجناهم مثل ذلك الإخراج الذي وصفنا، والجر على الوصف أي مقام كريم مثل ذلك المقام الذي كان لهم، والرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف أي الأمر كذلك، وعلى هذا فيوقف على كَرِيمٍ. فَأَتْبَعُوهُمْ أي فلحقوهم. ومن قرأ بالتشديد فظاهر.
والإشراق الدخول في وقت الشروق فلما تراءى الجمعان أي رأى قوم موسى قوم فرعون وحصل كل من الفريقين بمرأى للآخر قالَ أَصْحابُ مُوسى خوفا وفزعا إِنَّا لَمُدْرَكُونَ لملحقون. قال موسى تثبيتا لهم وردعا عماهم عليه من الجزع والفزع كَلَّا إِنَّ مَعِي رَبِّي بالنصرة والمعونة سَيَهْدِينِ سبيل النجاة والخلاص كما وعدني. ثم بين أنه كيف هداه بقوله فَأَوْحَيْنا الآية. ومعنى فَانْفَلَقَ فضرب فانفلق فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ أي كل جزء متفرق منفلق منه كَالطَّوْدِ وهو الجبل العظيم ومع ذلك وصفه بالعظيم وَأَزْلَفْنا ثَمَّ أي قربنا حيث انفلق البحر الْآخَرِينَ وهم قوم فرعون والمقرب منه بنو إسرائيل أو قوم

نام کتاب : تفسير النيسابوري = غرائب القرآن ورغائب الفرقان نویسنده : النيسابوري، نظام الدين القمي    جلد : 5  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست