نام کتاب : تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن نویسنده : الهرري، محمد الأمين جلد : 32 صفحه : 56
به آدم عليه السلام، أو للتكثير وهو الأنسب للجواب.
ومنها: تقديم الفجور على التقوى مع كونه أخس لمراعاة الفواصل، أو لشدة الاهتمام بنفيه؛ لأنه إذا انتفى الفجور .. وجدت التقوى، فقدم ما هم بشأنه أعنى.
ومنها: الطباق بين الفجور والتقوى في هذه الآية.
ومنها: المقابلة اللطيفة بين قوله: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9)} وقوله: {وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)}.
ومنها: الإضافة للعهد في قوله: {رَسُولُ اللَّهِ} وهو صالح بن عبيد عليه السلام.
ومنها: التعبير فيه بعنوان الرسالة إيذانًا بوجوب طاعته، وبيانًا لغاية عتوهم وتماديهم في الطغيان.
ومنها: الإضافة للتشريف في قوله: {نَاقَةَ اللَّهِ} كبيت الله، أضيفت إليه سبحانه تشريفًا لها؛ لأنها خرجت من حجر أصم معجزة لصالح عليه السلام.
ومنها: التعبير بصيغة التكرير في قوله: {فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ} إفادة للتهويل والتفظيع؛ لأن التعبير بالدمدمة يدل على هول العذاب الواقع بهم وإطباقه عليهم.
ومنها: الاستعارة التمثيلية في قوله: {وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)} على اعتبار أن الضمير في {يَخَافُ} عائد إلى الله عَزَّ وَجَلَّ وهو الظاهر؛ أي: أنه تعالى لا يخاف عاقبتها، كما تخاف الملوك عاقبة أفعالها، والمقصود من الاستعارة إهانتهم وإذلالهم.
ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع.
والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب إليه المرجع والمآب
* * *
نام کتاب : تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن نویسنده : الهرري، محمد الأمين جلد : 32 صفحه : 56