responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الحكمة نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 95
يتعدَّى إلى مفعولين بغير [1] حرف، كقوله: {وَهَدَيْنَاهُمَا [2] الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (118)} [3] المتقين الذين يحذرون عن الشَّرك والكفر والفواحش بالتوحيد والإيمان والأعمال الصالحة [4].
{الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} يقرُّون ويُصدِّقون [5] بالله تعالى بظهر الغيب قَبلَ المُشاهدة والإلجاء [6]، لقوله: {مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ} [7]، وقيل: الغيبُ: ما جاء به النبي من أخبار ما لم يُشَاهَد [8]، ونقيضُ الإيمان: الإنكار. ونقيضُ الغيب: الشهادة. {وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ} إذا لم يعطِّلوها. والصلاة في اللغة: الدُّعاء [9]. وفي الشرعَ: اسم لعبادة معروفة تشتملُ على أفعالٍ وأركانٍ

[1] في "أ": (بلا).
[2] أي أن المفعول الأول في "هديناهما" هو الهاء، والميم والألف حرفان دالاَّن على التثنية، و"الصراط" مفعول به ثان. وقول المؤلف يتعدَّى بغير حرف أي يتعدى بنفسه. [إعراب القرآن - محيي الدين الدرويش (8/ 302)].
[3] سورة الصَّافات: 118.
[4] في "ي" كتب في الهامش: (واللام {لِلْمتقِينَ}) متعلقة بمحذوف تقديره: هذا، أي كائن أو كائنًا نصب على الحال. ووزنه في الأصل مُفْتَعلون؛ لأنَّ أصله من (موتقيون) حذف اللام دون (علامه) الجمع؛ لأن علامة الجمع (دالة) على معنى إذا حُذِفت (لا يبقى) على ذلك دليل. فكان إبقاؤها أولى؛ لأنَّ أصله "مُفْتعون، ومُفتعين"). والكلام من "الإملاء" للعكبري (1/ 11 - 12).
[5] مجيء الإيمان بمعنى التصديق وارد في كتاب الله، ومنه قوله تعالى: {وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا} أي: بمصدِّق لنا.
[6] في "أ": (الالتجاء).
[7] سورة ق: 33.
[8] وبه قال ابن عباس - رضي الله عنه - بأن "الغيب" كل ما أمرت بالإيمان به مما غاب عن بصرك، كالملائكة والجنة والنار ... إلخ.
[تفسير الطبري (1/ 236)؛ والخازن (1/ 29)؛ والدر المنثور (1/ 25)].
[9] ومنه قوله عليه الصلاة والسلام فيما رواه مسلم في صحيحه (2/ 1054): "إذا دُعِيَ أحدكم فَلْيُجِبْ، فإن كان صائمًا فليُصَلِّ ... "، وقول الأعشى:
لها حارسٌ لا يبرحُ الدَّهْرُ بَيْتَهَا ... وإن ذُبحَتْ صَلَّى عليها وَزَمْزَمَا
[وأنظر: تهذيب اللغة (12/ 236)؛ والقاموس الَمحيط (4/ 355)؛ ولسان العرب (19/ 198)؛ وتفسير الطبري (1/ 242)].
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الحكمة نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست