نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الحكمة نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 165
يومًا لا تجزيه نفس، ثم أسقط الضمير كما أسقط عن صلة الموصول [1] كقوله: {وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ} [2]، وقوله: {بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا} [3]. {شَيْئًا} نفعًا [4]، مصدر. وقيل: قائم مقام اسم محذوف تقديره: جزى يجزي، أي: أسقط [5] واجبًا أو دينًا أو حقًا، على لغة تميم أَجْزَأَ يجزئ عقابًا أو ملامًا أو وزْرًا [6] {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ} ولا يشفع لها شافع {وَلَا يُؤْخَذ} لا يُقبل {مِنْهَا عَدْلٌ} فِدَاءٌ [7]. لو جاء الكافر بعدل نفسه لا يقبل منه. {وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ} يُمنعون مما نزلى بهم من العذاب. والقَبُولُ: التمكين والارتضاء، والشفاعة: الاسْتيهاب والاسْتِعتاب. والشفيع الذي يصير شَفيعًا للمجرم في الاستعتاب، والأخذُ: القبض والعدل: الفداء، قال الله تعالى: {وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا} [8]. والنصر: المنع، كقوله: {وَيَا قَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ} [9]. وقد يكون بمعنى الإعانة، قال الله تعالى: {مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ} [10]. [1] ذكره الطبري في تفسيره (1/ 26) وقال: التقدير: واتقوا يومًا لا تجزي فيه أو لا تجزيه
- أي جائز على الوجهين - ومنه قول الراجز:
قَدْ صَبَّحَتْ، صبحها السلامُ ... بِكَبِدٍ خَالَطَهَا سَنامُ
في ساعةٍ يُحبُّها الطَّعَامُ
وهو يعني: يحبُ فيها الطعام فحذفت الهاء الراجعة على اليوم. ولا دليل على من منع حذف الضمير. اهـ. [2] سورة البقرة: 41. [3] سورة الفرقان: 41. [4] وإليه ذهب الآلوسي في روح المعاني (1/ 251) أن "شيئًا" بمعنى نفعًا. وقال نصبت "شيئًا" إما على أنه مفعول به أو على أنه مفعول مطلق قائم مقام المصدر أي جزاءً ما. [5] في (أ) (ن): (يسقط). [6] في (ن)؟ (وزارًا)، وفي (ب): (زورًا). [7] وهو الذي صحّ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن العدل بمعنى الفدية أخرجه الطبري في تفسيره (2/ 34) ومنه قوله تعالى: {وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا} [الأنعام: 70] بمعنى: وان تقدم كل فدية لا يؤخذ منها. [8] سورة الأنعام: 70. [9] سورة هود: 30. [10] سورة آل عمران: 52.
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الحكمة نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 165