responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الحكمة نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 162
{يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا} للإطناب [1]، والتأكيد، ومِنَ البلاغة عند العرب العدولُ عن الإطناب إلى الإيجاز، وعن الإيجاز إلى الإطناب، وعن التجنيس [2] إلى الإطباق [3]، وعن الإطباق إلى التجنيس، وعن التصريح (4)

[1] كونه للإطناب لأنه تقدم ذكره قبل سبع آيات من هذه الآيات عندما تكرر في الآية رقم (40) ثم كررها في هذه الآية رقم (47). والإطناب: هو زيادة اللفظ على المعنى لفائدة جديدة من غير تردد وعكسه الإيجاز فهو زيادة في المعنى على اللفظ.
[معجم البلاغة العربية: د: بدوي طبانة ص 388 - المعجم المفصل في علوم البلاغة -الدكتورة: إنعام فوَّال عكاري ص 159].
[2] قال ابن المعتز في التجنيس: هو أن تجيء الكلمة تجانس أخرى في بيث شعر أو كلام، ومجانستها لها أن تشبهها في تأليف حروفها كقول الشاعر [ينسب للخريمي]:
يومٌ خَلَجَتْ على الخليجِ نفوسهم ... غضبًا وأنت لمثلها مستامُ
الشاهد: قوله - خلجت وخليج.
[معجم البلاغة العربية د: بدوي طبانة ص 139 - المعجم المفصل في علوم البلاغة: الدكتورة إنعام فَوَّال عكاري ص 466].
[3] الطباق أو الإطباق أو المطابقة أو التطبيق كلها بمعنى واحد وهو الجمع بين متضادين، أي معنيين متقابلين في الجملة، بأن يكون بينهما تقابل وتنافٍ ولو في بعض الصور، سواء كان التقابل حقيقيًا، كتقابل القِدَم والحدوث، أو اعتباريًا كتقابل الإحياء والإماتة، فإنهما لا يتقابلان إلّا في بعض الصور. ومثال الطباق قوله تعالى: {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ} [الكهف: 18] وقوله تعالى: {فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا} [التوبة: 82]. وأمثلة ذلك في القرآن كثيرة جدًا. ومن الشعر قول أبي تمام:
تَرَدَّى ثيابَ الموتِ حُمرًا فما أَتَى ... لها الليلُ إلَّا وهي من سُندُسٍ خُضْرِ
[معجم البلاغة العربية ص 367 - المعجم المفصل في علوم البلاغة ص 596].
(4) التصريح من صَرَّحَ وصارحَ: أي أبداه وأظهره، وسمّاه ابن قيّم الجوزية "التصريح بعد الإبهام هو التفسير" وسمّاه بعضهم "التبيين" كما اعتبره قدامة بن جعفر من أنواع المعاني وسماه "صحة التفسير" وَعرَّفَهُ فقال "أن يضع الشاعر معاني يريد أن يذكر أحوالها في شعره الذي يصنعه، فإذا ذكرها أتى بها من غير أن يخالف معنى ما أتى به منه ولا يزيد أو ينقص" ومنه قوله تعالى: {وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ} [القصص: 73] ومثله قول الفرزدق:
لقد جئتَ قومًا لو لجأتَ إليهم ... طريدَ دَمٍ أو حاملًا ثقلَ مَغْرَمِ =
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الحكمة نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست