responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الحكمة نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 138
المألُكة، أي: الرسالة [1].
وقوله: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} دليلٌ على أن ثبوت صفاتِ الفعل قبل المفاعيل.
{خَلِيفَةً} آدم وذريته. والهاء للمبالغة والتأكيد. وهذا اسمٌ لِمنْ يخلُفُ الغير ويقومُ مقامه فيما أُسندَ إليه. وآدمُ خَلَفَ الملائكة في اتخاذ الأرض مسكنًا [2].
{قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا} أتخلفُ [3] فيها. والألف: ألف الإيجاب [4]، كما

= الساكن قبلها، فإذا جمعوا واحدهم رَدُّوه في الجمع إلى الأصل وهمزوا، فقالوا: ملائكة. وهذا هو الكثير في كلام العرب وربما ألحقوا الهمزة وهو قليل في كلام العرب ومنه قول الشاعر [قيل هو مَنسوب لعلقمة بن عبدة وقيل لمتمم بن نويرة وقيل غير ذلك،:
فَلَسْتُ بجنِّيِّ ولكنْ ملأَكًا ... تَحَدَّر من جو السماءِ يصوبُ
[تفسير الطبري 1/ 472 - اللسان (أل ك- ل أك) - شرح أشعار الهذليين 1/ 222].
[1] مَألُكَة بمعنى الرسالة معروف في كلام العرب ومنه قول لبيد:
وغلامٌ أَرْسَلَتْهُ أُمُّهُ ... بِألَوكٍ فَبَذَلْنَا ما سَأَلْ
وقول عدي بن زيد:
أَبْلِغِ النُّعْمَانَ عَني مَألُكًا ... أَنَّهُ قد طال حَبْسِي وانتظاري
[ديوان لبيد ص 178 - ديوان عدي بن زيد ص 93 - إملاء العكبري 1/ 27 - الخصائص 3/ 275].
[2] اختلف المفسرون واللغويون في سبب تسمية خليفة على ثلاثة أقوال: القول الأول: أن الله لما خلق الأرض أسكنها الجن ولما خلق السماء أسكنها الملائكة ثم لما خلق آدم أزعج الجن إلى أطراف الأرض فهو خليفة الجن في الأرض [ذكر هذا القول ابن كثير في تفسيره 1/ 101 - والبغوي في تفسيره 1/ 45 - والرازي 1/ 165 وغيرهم]. القول الثاني: أنه سمي خليفة لأنه يخلفه غيره فيكون مكانه [ذكر هذا القول البغوي في تفسيره 1/ 45 - والشوكاني 1/ 62 وغيرهما]. القول الثالث: أنه سمي خليفة لأنه خليفة الله في الأرض لإقامة أحكامه وحدوده [ذكر هذا القول البغوي في تفسيره 1/ 45 والقرطبي 1/ 140 والخازن 1/ 45 وغيرهم]. والقول الثالث هو الذي رجحه البغوي وتبعه الخازن والرازي والسمعاني وهو المروي عن ابن مسعود وابن عباس - رضي الله عنهم -. وهو المتعين إن شاء الله.
[3] في (ب): (أتخلق) بالقاف، وسواء كان بالقاف أو الفاء فالمعنى صحيح لكن معنى الفاء - أتحلف - أقرب لأن الكلام المتقدم ينصب على ذكر الخليفة.
[4] اختلف المفسرون والنحويون في توجيه الهمزة في هذه الآية، القول الأول: =
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الحكمة نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست