responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الحكمة نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 111
وفي الخبر: أن جزاء استهزائهم أنهم يُدْعَوْنَ إلى الجنة وهم في النار، فيسحبون أحقابًا حتى يقتربوا من أبوابها فتغلقُ الأبوابُ دونهم، فيرجعون بحسرة [1]. {وَيَمُدُّهُمْ} يُمهلهم [2]. وفي اللغة قريبٌ من البسط والتطويل. {طُغْيَنهِمْ} تماديهم ومُجاوَزَتِهِمُ الحدَّ. {يَعْمَهُونَ} يترددون ويتحيرون [3]. {اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى} اختاروا [4] الكفر على الإيمان. وقيل: استبدلوه به. وقيل: إنها في شأن اليهود إذ هم قبلوا التحريف وتركوا التوراة بعد تحصيلها. {فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ} أي: فما ربحوا في تجارتهم. والربح: ضد الخسران.

[1] لفظ الحديث هو: "يؤمر يوم القيامة بناس إلى الجنة حتى إذا دَنوا منها واستنشقوا رائحتها ونظروا إلى قصورها، وما أعدّ الله لأهلها فيها نودوا اصرفوهم عنها , لا نصيب لهم فيها، فيرجعون بحسرة ما رجع الأولون بمثلها" والحديث أخرجه الطبراني في الكبير (17/ 85) , والأوسط (5478)، وابن حبان في المجروحين (3/ 155)، وأبو نعيم في الحلية (4/ 124)، والخطيب في تاريخ بغداد (7/ 201)، والبيهقي في الشعب (1809) وفي إسناده أبو جنادة رمي بالكذب.
[2] والذي عليه عامة المفسرين كابن عباس - رضي الله عنهما - وابن مسعود - رضي الله عنه - وغيرهما من الصحابة في قوله تعالى {وَيَمُدُّهُمْ}: يملي لهم، وهو الذي رجحه ابن جرير وابن كثير وابن أبي حاتم في تفسيرهم. وذهب الزجاج إلى أن "يمدهم" بمعنى يمهلهم وهو ما ذهب إليه المؤلف، وعند التأمل لا نجد فرقًا بين المعنيين.
[تفسير الطبري 1/ 319 - تفسير ابن كثير 1/ 78 - الدر المنثور 1/ 31 - تفسير ابن أبي حاتم 1/ 48 / 144 - معاني القرآن للزجاج 1/ 56].
[3] ذكره الزجاج في معاني القرآن 1/ 56، والبغوي في تفسيره 1/ 35، والأزهري في تهذيب اللغة 1/ 150 واللسان 17/ 415]. وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - "يعمهون" يتمادون في كفرهم، أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره 1/ 49 والطبري 1/ 323].
[4] اختار الإمام الطبري أن معنى "اشتروا" الشراء الذي يتعارفه الناس من استبدال شيء مكان شيء, وأخذِ عوضٍ على عوض، لكن دلائل أول الآيات في نعوتهم دالة على أن القوم لم يكونوا قط استضاءوا بنور الإيمان, ولا دخلوا في ملة الإسلام [تفسير الطبري 1/ 328]. وخالف ابنُ كثير ابنَ جرير فقال: هذا لا ينفي أنه كان حصل لهم إيمان قيل ذلك ثم سلبوا وطبع على قلوبهم، ولم يستحضر ابن جرير هذه الآية وهي قوله: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (3)} [المنافقون: 3]
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الحكمة نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست