responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الحكمة نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 108
أي: أيقنوا الإيمان, ها هنا هو الإيقان دون الإقرار {كَمَا آمَنَ النَّاسُ} أبو بكر [1] مع المهاجرين والأنصار [2].
{قَالُوا أَنُؤْمِنُ} على وجه التعجب والإنكار، كقوله: {أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ} [3] {كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ} الجهالُ والسَّفيه: الخفيفُ العقلِ. يقال: تَسَفَّهَتِ الرياحُ الشيء إذا: اسْتَخَفَّتْه وحَرَّكتْهُ [4]. وقيل: نزلت الآية في كعب بن الأشرف [5] وأصحابه. والمراد بالناس: عبد الله بن سَلام [6] وأصحابه [7].

= لأنه في موضع جر بإضافة إذا إليه، والمضاف إليه لا يعمل في المضاف) ا. هـ انظر الإملاء للعكبري (1/ 18).
[1] أبو بكر الصدِّيق: عبد الله بن عثمان خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ولد بعد الفيل بسنتين وستة أشهر، وصحب النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل البعثة، وسبق إلى الإيمان به، واستمرَّ معه طوال إقامته بمكة، ورافقه في الهجرة وفي الغار {ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة: 40]. وشهد المشاهد كلها وكانت الراية معه يوم تبوك، وحجَّ بالناس في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - في السنة التاسعة من الهجرة، وفضائله وأخباره يطول ذكرها.
[الصحابة لأبي نعيم (1/ 149)؛ أسد الغابة (3/ 205)؛ تاريخ الإسلام للذهبي قسم عهد الخلفاء الراشدين (105) الإصابة (2/ 341)].
[2] ذكره السيوطي في الدر (1/ 30) لابن عساكر بسند واه. وأخرج ابن أبي حاتم بسند جيد عن أبي العالية: أنهم أصحاب محمَّد - صلى الله عليه وسلم -[التفسير الصحيح- د. حكمت بشير 1/ 110].
[3] سورة الشعراء: 165.
[4] أي أنّ السفيه هو الجاهل الضعيف الرأي القليل المعرفة بمواضع المصالح والمضار، ولهذا سمّى الله النساء والصبيان سفهاء فقال تعالى: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا} [النساء: 5] وهذا ما ذهب إليه عامة علماء التفسير كالإمام الطبري وابن كثير وغيرهما وقال أبو إسحاق الزجاج: أصل السفه في اللغة خِفَّةُ الحلم.
[تفسير الطبري 1/ 302 - تفسير ابن كثير 1/ 68 - معاني القرآن لأبي إسحاق الزجاج 1/ 88 - تهذيب اللغة للأزهري 6/ 133].
[5] شاعر جاهلي من بني نبهان، دان باليهودية، كان يقيم في حصن قريب من المدينة، أدرك الإِسلام ولم يسلم. هجا النبي - صلى الله عليه وسلم - فأمر بقتله، فقتل وحُمِلَ رأسه إلى المدينة.
[الكامل لابن الأثير 2/ 53) تاريخ الطبري (3/ 2) الروض الأنف (2/ 123) الأعلام 5/ 225)].
[6] هو عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي ثم الأنصاري، يكنى أبا يوسف، الإمام الحبر المشهود له بالجنة، حليف الأنصار، من خواص أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، أسلم إذ قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة، وشهد مع عمر فتح بيت المقدس والجابية، وتوفي بالمدينة في خلافة معاوية سنة ثلاث وأربعين.
[الاستيعاب (3/ 921)؛ سير أعلام النبلاء (2/ 413)؛ تهذيب التهذيب (5/ 219)؛ الإصابة (4/ 118)؛ تهذيب الأسماء (1/ 255)].
[7] انظر القرطبي (1/ 205).
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الحكمة نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست