responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 734
الكفّار إن [1] أجرينا على العموم؛ لأنّ القتال ممتدّ إلى أن يستسلم أهل الشّرق والغرب أجمعون [2] أو تنتهي أيّام الدّنيا.
{الدِّينُ:} التّديّن.
{كُلُّهُ:} للتّأكيد [3].
{لِلّهِ:} لوجه الله خالصا [4].

40 - {وَإِنْ تَوَلَّوْا:} أعرضوا عن الإسلام والاستسلام [5].
{أَنَّ اللهَ مَوْلاكُمْ:} يواليكم وينصركم [6] عليهم.

41 - {وَاِعْلَمُوا:} أي: اعتقدوا.
وهو تكليف وليس بمجرّد إعلام ولذلك علّقه بشرط الإيمان [7].
{مِنْ شَيْءٍ:} تفسير لقوله: (ما غنمتم)، كقوله: {وَمَا اِخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ} [الشّورى:[10]]. وقوله {فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ:} يدلّ على قوله: {أَنَّما غَنِمْتُمْ.}
وروى سفيان الثّوريّ (133 و) عن قيس بن مسلم قال: سألت الحسن بن محمّد بن عليّ بن أبي طالب عن قوله [8]: {فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ،} قال: هذا مفتاح كلام، لله [9] الدنيا والآخرة [10].
وسهم رسول الله كان ينفق مقدارا على عياله ويصرف الباقي إلى حوائج المسلمين، وقد نقل عنه من طريق الاستفاضة قال: ما لي في ما أفاء الله عليكم إلاّ الخمس والخمس مردود فيكم. ثمّ سقط سهمه بوفاته؛ لأنّ خلفاءه جعلوا لأنفسهم رزقا دارّا في بيت المال فاستغنوا عن هذا السّهم. ولو رأى الإمام أن يفرز هذا السّهم ويجعله في بيت المال عدّة للمسلمين لكان في سعة إن شاء الله [11].

[1] النسخ الأربع: وإن، والواو مقحمة.
[2] في ك: أجمعوا.
[3] ينظر: البحر المحيط 4/ 489.
[4] ينظر: تفسير البغوي 2/ 248.
[5] ينظر: تفسير الطبري 9/ 230، والبغوي 2/ 248، وزاد المسير 3/ 243.
[6] في الأصل وع: وينصرونكم. وينظر: التبيان في تفسير القرآن 5/ 121، والكشاف 2/ 220.
[7] ينظر: غريب القرآن وتفسيره 158، وتفسير غريب القرآن 179.
[8] (عن قوله) ساقطة من ك.
[9] في ك وع: الله.
[10] ينظر: مصنف عبد الرزاق 5/ 238، ومصنف ابن أبي شيبة 6/ 501، والمستدرك 2/ 140.
[11] ينظر: تفسير الطبري 10/ 9 - 12، والبغوي 2/ 249، وزاد المسير 3/ 244 - 245.
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 734
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست