responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني نویسنده : الكوراني، أحمد بن إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 344
ليقول: غرني كرمك. وهذا باطل؛ لأنَّ الإنسان المذكور خاص بالكافر؛ لقوله: (كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ)، أو عام له وللمؤمن؛ لقوله: (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ)، ولا وجه لتلقين الكافر حجته.

(الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) الذي أوجدك سويّاً، تامَّ الخلق، معتدل الأعضاء، فلا يد أطول من أختها، ولا عين أوسع من نظيرتها، وكذا ماثل بين سائر الأطراف. وقرأ الكوفيون: " عَدَلَكَ " مخففاً، من العدل وهو الميل فكالمشدد إلا ما فيه من المبالغة أو الصرف، أي: نحا بك عن خلق سائر الحيوانات، أو إلى شبه الأبوين، أو إلى الطول والقصر، أو الذُّكورة والأنوثة.
(فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) أي: ركبّك في أيّ صورة اقتضتها مشيئته، فـ " ما " زائدة، و " أَيِّ " للصفة، ولمّا أريد التعميم حذف موصوفها، ويجوز تعليقها بـ (عَدَلَكَ) أي: عدلك في صورة وأيّ صورة. كقولك: مررت برجل أيِّ رجل، وحذف الموصوف؛ لزيادة التفخيم والتعجب، ثم قال (مَا شَاءَ رَكَّبَكَ) أي: ركبّك ما شاء أي: تركيياً بديعاً.

نام کتاب : غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني نویسنده : الكوراني، أحمد بن إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست