responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر تفسير سورة الأنفال نویسنده : محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 6
وقوله: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} 1 ". قال ابن عباس: "هذا تحريج من الله أن يتقوا ويصلحوا ذات بينهم2 ") وقوله: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} [3] هو الذي يريد أن يظلم أو يهم بمعصية فيقال له: اتق الله فيجل قلبه. وقال ابن عباس: "وجلت قلوبهم فأدوا فرائضه 4") وقوله: {وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً} [5]، قال ابن مسعود: "ما جالس أحد القرآن فقام سالما"، وقوله: {وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [6]. ثم قال: {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [7]. لما ذكر أعمال القلب نبه على أعمال الجوارح، وقال الضحاك في قوله: {لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ} [8]: "أهل الجنة بعضهم فوق بعض، فيرى الذي هو فوق فضله على الذي هو أسفل منه، ولا يرى الذي هو أسفل أنه فضل عليه أحد9") .
وقوله: {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ} 10 روي عن أبي أيوب أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بالمدينة: " إني أُخبرت عن عير أبي سفيان أنها مقبلة، فهل لكم أن نخرج قبل هذه العير لعل الله يغنمناها، فقلنا: نعم. فخرج وخرجنا، فلما سرنا يوما أو يومين قال لنا: ما ترون في القوم، فإنهم قد أخبروا بخروجكم؟ فقلنا: لا والله ما لنا طاقة بقتال العدو. ثم قال: ما ترون في قتال العدو؟

1 سورة الأنفال آية: 1.
2 الطبري: 9/177, ابن كثير: 2/285.
[3] سورة الأنفال آية: 2.
4 ابن كثير: 2/285.
[5] سورة الأنفال آية: 2.
[6] سورة الأنفال آية: 2.
[7] سورة الأنفال آية: 3-4.
[8] سورة الأنفال آية: 4.
9 ابن كثير: 2/286.
10سورة الأنفال آية: 5-6.
نام کتاب : مختصر تفسير سورة الأنفال نویسنده : محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست