{وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ * وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ * وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ * وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ}.
ــــــــــــــــــــــــــ
تمهيد:
المقصود الأساسي من الآيات هو تحذير الخلق من الهلاك وترغيبهم في النجاة ولا سبيل إلى ذلك الا بالفرار إلى الله. فمهد لذلك بالآيات الثلاث الأول للترغيب فيه، وختم بالخامسة لبيان الفرار الصحيح المنجي عند الله.
الآية الأولى: الألفاظ والتراكيب:
السماء: هي الجرم الأعظم الذي أحاط بالأجرام السابحة في الفضاء كلها وعلا عليها. بنيناها: ضممنا أجزاءها بعضها إلى بعض بغاية الدقة والإحكام فكانت كالقبة فوق الجميع. بأيد: بقوة. لموسعون: لمقتدرون ومطيقون، على احتمال أن يكون من الوسع، بمعنى القدرة.
(1) 51/ 47 - 50 الذاريات.