أكثر من غيره ولا يذكر فيها غيره الا ضمنا كما هنا. الثاني أن تقرير الأصل الثاني هو تقرير للاصل الأول اذ جميع دلائل النبوة دلائل على وجود الخالق وقدرته وعلمه وحكمته ورحمته.
المفردات:
الاحياء: ايجاد الحياة في الجسم ولا يكون الا من الله. والميت: الجسم الذي يقبل الحياة ولا حياة فيه سواء كانت فيه وزالت أم لم تكن فيه بعد كالجنين قبل نفخ الروح فيه.
التركيب:
أكدت الجملة (بأن) لان الخطاب مع منكري البعث والنشور. وأكد اسم ان بنحن ليفيد الاختصاص، فهو المحيي دون غيره- وعبر بنحيي فعلا مضارعا ليفيد تجديد الاحياء واستمراره فيشمل احياءه للأجنة في الدنيا واحياءه الأحياء الثاني في الأخرى، وكثيرا ما جاء في القرآن الاستدلال على الاحياء الثاني بالاحياء الأول، فتكون كلمة (نحيي) قد اشتملت على العقيدة وهي الاحياء الثاني ودليلها وهو الأحياء الأول.
المعنى:
يعرف الله- تعالى- عباده بأنه هو الذي يحيي الموتى دون غيره، ويذكرهم بما يشاهدونه من ذلك فيهم وهم أجنة في بطون أمهاتهم، فيؤمنون بأنه يحييهم كذلك بعد موتهم فيستعدون من حياتهم الأولى لحياتهم الثانية.
إحصاء الأعمال المباشرة وغير المباشرة:
{وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ}
المناسبة:
لما أعلم الخلق بأنهم يحيون بعد الموت أعلمهم بأن أعمالهم المباشرة