{إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى} (1)
ــــــــــــــــــــــــــ المناسبة:
اشتملت الآيات المتقدمة على ذكر الرسول وصفته، ورسالته التي جاء بها- وهي القرآن- ووصفها، والمرسل وهو العزيز الرحيم، والمرسل اليهم وتعميمهم بالنذارة وانقسامهم إلى معرضين معاندين ومقبلين متبعين. فجاءت هذه الآية مشتملة على ما تكون فيه نتيجة ذلك وثمرته وهو يوم القيامة. ووجه آخر وهو أن أمهات أصول العقائد ثلاثة: الايمان بالله والايمان برسول الله والايمان باليوم الآخر. وقد انتظمت الآيات المتقدمة تقرير الأصل الثاني بالقسم عليه على ما تقدم من البيان، وانتظمت الأصل الأول ضمنا بذكر العزيز الرحيم فجاءت هذه الآية لتقرير الأصل الثالث.
سؤال:
كيف لم يذكر الأصل الأول- وهو الأصل الأول- الا بما ذكر به من الذكر الضمني.
الجواب:
ذلك لأمرين: الأول أنَّ هذه الأصول الثلاثة تذكر في اكثر السور، غير أن بعض السور تخصص بالحديث على بعض الاصول
(1) 36/ 12 يس.