responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آثار ابن باديس نویسنده : ابن باديس، عبد الحميد    جلد : 2  صفحه : 48
ما استطاعوا ومهدوا بذلك السبيل لمن جاء بعدهم ولن نعز عزَّهم الا إذا فهمنا الدين فهمهم وخدمنا العلم خدمتهم.

ترتيب في الاستدلال:
إخراج الخبء لا يكون إلاَّ من العالم بذلك الخبء الذي أحاط علمه به في حال ستره وفي حال ظهوره فيدل ذلك على شمول علمه لما ظهر وما بطن، ومنه ما يخفون وما يعلنون، ولذلك عطفه عليه لترتبه عليه ترتب المدلول على دليله.

الآية الثانية عشر وهي: 26 من النمل (27):
{اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ}.

تعميم:
العرش: مخلوق عظيم من عالم الغيب أعظم من السموات والأرض.

المعنى:
الموصوف بتلك الصِّفات والمنعم بتلك الانعامات المستحق للسجود منهم، وقد زين لهم الشياطين عدم السجود له، هو الله الذي لا معبود غيره ولا يستحق العبادة سواه خالق المخلوقات كلها، والمالك لها والمدبر لامرها، والمتصرف فيها من أصغر مخلوق إلى أعظم مخلوق، وهو عرشه العظيم الذي فاق كل ما نرى من عالم الشهادة.

توجيه الترتيب:
لما ذكر استحقاقه للعبادة بكمالاته وانعاماته ذكر أن لا مستحق للعبادة غيره، إذ لا يشاركه في تلك الكمالات والانعامات سواه، فكأن الجملة كالنتيجة لما قبلها. ولما ذكر وحدانيته في الألوهية فلا

نام کتاب : آثار ابن باديس نویسنده : ابن باديس، عبد الحميد    جلد : 2  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست