فيا أيها المسلمون تثبتوا في الحقائق الشرعية واطلبوا تفسيرها من صاحب الشريعة أو ممن قرب زمنه من زمنه. ولا تعتمدوا في فهم حقائق دينكم على عرفكم وعادتكم فإن الجهل بالسنة وخروج أمر العامة من يد العاملين بها مما ابتليت به الأمة الإسلامية قديما.
6 - هل ينفع الذكر مع تصدي حدود الله؟
عن أبي هند الداري عن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- «قال الله اذكروني بطاعتي أذكركم بمغفرتي فمن ذكرني وهو مطيع فحق عليَّ أن أذكره بمغفرتي، ومن ذكرني وهو لي عاص فحق علي أن أذكره بمقت».
أخرجه الديلمي وابن عساكر. ونقله السيوطى في الدر المنثور ([1]: 148).
وعن ابن عمر- رضي الله عنه- أنه قيل له: أرات [1] قاتل النفس وشارب الخمر والزاني يذكر الله، وقد قال الله: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ}؟ قال: " إذا ذكر الله هذا ذكره الله بلعنته حتى يسكت".
اخرجه عبد الله بن حميد وابن أبي حاتم نقله في الدر المنثور ([1]: 149)
تعليق:
إن في ذلك الحديث وهذا الأثر لذكرى لقوم يؤمنون. كثيرا ما يعظ المسلم أخاه وينكر عليه تكاسله في الواجبات ونشاطه في المنهيات فيجيبه بقوله إن الله غفور رحيم، أو نحن أخذنا الورد عن [1] كذا في الأصل وصوابه: أرأيت.