استقر رأي الأعضاء الإداريين لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين على تخصيص الصفحة الأولى من جريدة الجمعية بهذا الباب: باب الآثار والأخبار.
والمنقول في هذا الباب هو الحديث المرفوع إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم-، والأثر المروي عن أحد الصحابة - رضوان الله عليهم أجمعين-، والقول المنسوب إلى إمام من أئمة الدين أو صالح من صلحاء المؤمنين رحمة الله عليهم أجمعين.
ويختار من الآثار والأخبار ما قل لفظه ليسهل على القارىء حفظه، ودل مع ذلك على ترغيب أو ترهيب أو تربية أو تسلية.
وعلى القارىء أن يحفط ما يجده في هذا الباب من الآثار. وعلى الكاتب أن يعقب كل أثر بتعليق يشير فيه إلى ما حضره من فوائد تؤخذ من ذلك الأثر، ولا بأس أن يكون التعليق منقولا أيضا. فإن المقصود هو أن يحرص الكاتب على إفادة القارىء سواء في ذلك إفادته بما فهمه هو أو بما فهمه غيره.
1 - شكوى علماء الدين من الأرذال المفسدين:
روى ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" عن الحسن البصري أحد كبار علماء التابعين أنه قال: [1] اخترنا أن نلحق هذه المقلات بقسم الحديث لأنها تدور حوله في أغلبها.