صحابي مثله، والصحابة كلهم عدول، ورواة هذا الحديث- غير مالك- أقارب، فإن اسحاق ابن عم أنس وأم حرام خالة أنس، وقد روى هذه القصة بلفظ أخصر عن أم حرام أو آخر عمير بن الأسود العنسي. أخرجه البخاري.
المتن:
جاء عنه بألفاظ متقاربة كلها متفقة على أصل المعنى، وخرجه البخاري بتلك الألفاظ في مواضع من صحيحه.
العربية:
فلي الرأس: تفتيشه لإخراج الهوام أو للتنظيف من غبار ونحوه، والمقصود هنا الثاني لأن الأخبار متواترة تواتراً معنويا بنظافة جسمه- صلى الله عليه وآله وسلم- وطيب ريحه وعرقه. وثبج البحر: وسطه، وهو معظمه ومحل هوله.
سؤال وجوابه:
ما وجه دخوله- صلى الله عليه وآله وسلم- عليها وتمكينها من فلي رأسه؟ كانت كل محرما له بالخؤولة أو بالرضاعة؛ حكاه الأئمة.
تحقيق تاريخي:
أول ما ركب المسلمون البحر للغزو في خلافة عثمان- رضي الله عنه- استأذنه معاوية- رضي الله عنه- فأذن له فغزا قبرص سنة سبع وعشرين. ذكره ابن الأثير وغيره، وأول ما غزا المسلمون القسطنطينية وركبوا إليها البحر كان في خلافة معاوية سنة 28هـ، وكان في ذلك الجيش أبو أيوب الأنصاري دفينها.
تطبيق على هذا الحديث:
خرجت أم حرام مع زوجها وركبت البحر في زمان معاوية، أي