والعلم يمثل القوة، والفن يمثل الجمال وبهذا تحتفل بكم- ياضيوف القرآن- جمعيات قسنطينة الحيوية التي تمثل القوة والايمان والجمالى.
أيها الاخوان:
إذا كنت استمد القوة والحياة فإنما استمدهما ممن أولوني شرف الثقة والإخلاص لديني ولأمتي وأخص منهم الأسود الكبار، وهم إخواني الأقوياء من رجال العلم الذين اجدني مهما وقفت موقفا إلا وجدتهم معي كالأسود. وأما الاشبال الصغار فهؤلاء الأبناء الذين تشاهدونهم يحتفلون بكم الليلة. ولقد جاءت قسنطينة تحييكم بكبارها وصغارها. فذكراكم يا ضيوف القرآن خالدة وهي منقوشة في قلبي لا تفنى ولا تنمحي.
انني أعاهدكم على أنني أقضي بياضي على العربية والإسلام كما قضيت سوادي عليهما، وأنها لواجبات ... وإنِّي سأقصر حياتي على الإسلام والقرآن ولغة الإسلام والقرآن، هذا عهدي لكم.
وأطلب منكم شيئا واحداً وهو أن تموتوا على الإسلام والقرآن ولغة الإسلام والقرآن.
انا زارع محبة، ولكن على أساس من العدل والانصاف والاحترام مع كل أحد من أي جنس كان ومن أي دين كان، من كل جنس من كل دين.
فاعملوا للأخوة ولكن مع كل من يعمل للأخوة فبذلك تكون الأخوة صادقة [1]. [1] ش: ج 7، م 15، ص 346
غرة رجب 1358هـ - أوت 1939م.