فيه المستغلون له ممن ينتمون إليهم فهم - إن شاء الله تعالى - برءاء من إثم ذلك كله وإنما اثمه على فاعليه.
عبرة وتحذير:
يأتي يوم القيامة أولئك الذين كانوا يدعون الملائكة والجن المسلمين وعباد الله الصالحين ويحسبون أنهم ينفعونهم في ذلك اليوم. فيتبرأ منهم أولئك الذين كانوا يعبدونهم بدعائهم ويتركونهم في ذلك الموقف العصيب. فما أمرَّ خيبتهم يومذاك وما أعظم حسرتهم ويالها من عبرة لقوم يعقلون.
فحذار يا إخواننا من هذه العاقبة السيئة وهذا الموقف المخزي، فبادروا إلى توحيد الله بالدعاء الذي هو مخ العبادة، واقتصروا في جانب الصالحين على محبتهم والترضية عليهم وسؤال الرحمة لهم والإقتداء بهم فيما كان منهم من طاعة وخير ولا تعظموهم بما لا يكون إلا لله رب العالمين.
والله ينصرنا بالحق ويهدينا إليه ويجعلنا من حزبه ويميتنا عليه آمين يا رب العالمين [1]. [1] ش: ج 12، م 6، ص 8، 7 - 723 غرة شعبان 1349هـ - جانفي 1930