الحكم": "الذات الأحدية لا سبيل إلى إدراكها" [1] كما أنه استشهد بابن تيمية [3] وهذا له أهمية من حيث النزعة السلفية التي يمثلها محمد بن عبد الوهاب النجدي أول الثائرين المصلحين في العصر الحديث كما يذكر محيي الدين بن العربي [3] ويسميه إمام الصوفية. وقد بين لنا آراء الفلاسفة المختلفة في نظرية المعرفة [4] وتحدث عن مناهج المتكلمين والفلاسفة [5] وعن الحرية أو خلق الأفعال [6] وعن الكسب [7] وما إلى ذلك من المشكلات الميتافيزيقية والكلامية.
وإلى جانب أفكاره النظرية قام عملياً بتطبيق ما يراه من مناهج الإصلاح وطرق التربية فابتدأ التدريس بقسنطينة منذ أن حَلَّ بها سنة 1286هـ (1869م) [8] مدرساً حراً ثم عين مدرساً بجامع سيدي الكتاني بقسنطينة سنة 1290هـ (1873م) [9] وبعد ذلك تولى التدريس بالمدرسة الكتانية سنة 1295هـ (1877م) ثم نقلته الحكومة [1] ص 34.
(2) ص 34. [3] ص 37. [4] ص 78. [5] ص 83. [6] ص 86. [7] ص 90. [8] أنظر اللمع على نظر البدع ص 4 ويوجد بهذا الكتاب ترجمته وصورته ص 2، 3. [9] ويروى أن ذلك كان في سنة 1287هـ (1870م) أنظر تعريف الخلف ج 2، ص 449 ونهضة الجزائر ج 1 ص 96 ويقول ابن شنب أنه رجع من فاس في سنة 1292هـ (1876م) ولا ندري من أين أخذ هذا أنظر بحثه ص 51.