والحج الذي تقع فيه مؤتمرات واجتماعات للنظر في أزمة المسلمين [1]، وعن طريق الطلبة الذين يسافرون إلى القرويين والزيتونة ومصر للدراسة ومن أهم العوامل التي أدت إلى وجود حركة أدبية وعلمية إنشاء السيد قدور بن مراد التركي الرودوسي المكتبة الثعالبية سنة 1314هـ - 1896م ثم مطبعته التي طبعت كثيراً من الكتب التاريخية والدينية [2].
من العلماء الذين حاربوا البدع، وحاولوا تحريك المجتمع، وبذروا الحركة الإصلاحية: الشيخ صالح بن مهنا [3] فإن مناجاته للضمير كادت توقظ أهل قسنطينة كلها حوالي سنة 1898م فعملت الحكومة الفرنسية على إبعاده، وصادرت مكتبته التي لا تقدر بثمن [4] وله مؤلفات كثيرة. والأستاذ الشيخ عبد القادر المجاوي [5] الذي ألف كثيراً من [1] وهو ما كان يخشاه الاستعمار الفرنسي فيراقب الحجاج المسلمين مراقبة شديدة. [2] سعد الدين بن أبي شنب، النهضة العربية في الجزائر في النصف الأول من القرن الرابع عشر للهجرة، مجلة كلية الآداب العدد الأول 1964م ص 41 وما بعدها. [3] توفي في ربيع الأول 1325هـ وقبره معروف بمقبرة قسنطينة. [4] مالك بن نبي، شروط النهضة ومشكلات الحضارة، ترجمة عبد الصبور شاهين وعمر مسقاوي مطبعة دار الجهاد القاهرة: 1957 ص 22. [5] ولد سنة 1266هـ أو 1267هـ (1848) م بتلمسان من أب يدعى محمد بن عبد الكريم وهو من الفقهاء والقضاة قرأ المجاوي في كتاب بتلمسان فحفظ القرآن وأتمه بعد ما ارتحل أبوه إلى طنجة وتطاوين ثم فاس وأكمل دراسته بالقرويين أنظر الحفناوي، تعريف الخلف برجال السلف ج 2 ص 449 والتقويم الجزائري لعمر بن دالي لسنة 1329هـ (1911م) ص 105 - 107 وبحث الأستاذ سعد الدين بن شنب المذكور آنفا ص 51، ونهضة الجزائر الحديثة وثورتها المباركة للاستاذ محمد علي دبوز دمشق 1965 ج 1 ص 82 - 105 وشروط النهضة للاستاذ مالك بن نبي ص 23