responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي نویسنده : البشير الإبراهيمي    جلد : 1  صفحه : 236
كان الدكتور ابن جلول رئيس المؤتمر قد تعرّض في الاجتماع التمهيدي للمؤتمر- للغة المؤتمر وهل تقع المفاوضات والمحادثات فيه بالعربية أو الفرنسية، فحكم الواقع في المسألة وهو أن تكون الخطب السياسية باللغة الفرنسية لتتأدى المعاني بألفاظها الاصطلاحية وليكون مراد المؤتمر منها واضحًا لا شبهة فيه، وليكون صدى المؤتمر مطابقًا لحقيقته، ولتسهل مهمة الصحافيين الأوروبيين، وأن تكون الخطب المتعلقة بالمطالب الدينية من علماء الدين باللغة العربية.
لذلك كانت الخطب التي سبقت خطبة الأستاذ الشيخ ابن باديس- ما عدا خطبة الأستاذ العمودي- كلها بالفرنسية. وكانت أول خطبة ألقيت باللغة العربية الفصحى هي خطبة الأستاذ ابن باديس، فأرهفت الآذان وطفح البشر على وجوه الحاضرين. وخطب بعده كاتب هذه الأسطر. والأستاذ الشيخ الطيب العقبي، فتجارت اللغتان في المؤتمر إلى غاية واحدة وتمثّلت فيه تمثّلًا صحيحًا.
كانت خطبة الأستاذ الشيخ الطيب العقبي طويلة، وكانت فيها مواقف فائرة، تعرض فيها لبعض المعاملات الشاذة والقرارات الجائرة، في مسألة المساجد والجمعية الدينية في الجزائر. فنقد تلك المعاملات، وتلك القرارات نقدًا حارًّا، ولم يكن فيه خارجًا عن الموضوع كما زعم بعض الناس، لأن الأستاذ العقبي لم يتعرض لقرار منع التدريس الحر في المساجد إلا استدراكًا على الخطباء الذين تعرّضوا لقرار شوطان وقرار ريني، وطلبوا إلغاءهما فذكرهم الأستاذ بأن هناك قرارًا ثالثًا [3] نسوه مع أنه لا يقلّ عنهما شذوذًا ومنافاة للعدل والإنصاف.
...

نص المطالب التي قدّمها لمكتب المؤتمر رئيس جمعية العلماء خاصة بالدين واللغة العربية.

اللغة العربية
تعتبر اللغة العربية رسمية مثل اللغة الفرنسية، وتُكتب بها مع الفرنسية جميع المناشير الرسمية، وتعامل صحافتها مثل الصحافة الفرنسية، وتعطى الحرية في تعليمها في المدارس الحرّة مثل اللغة الفرنسية.

3) المقصود هو القرار المعروف باسم "ميشال" الأمين العام لولاية الجزائر بالعاصمة. وقد صدر القرار سنة 1933، ويقضي بمنع أعضاء جمعية العلماء من إلقاء دروس الوعظ والإرشاد والتعليم في المساجد.
نام کتاب : آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي نویسنده : البشير الإبراهيمي    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست