responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي نویسنده : البشير الإبراهيمي    جلد : 1  صفحه : 20
اقتضى الأمر لم يتردد في نصح المجاهدين باحترام شرعة الحرب في الإسلام [21].
وهكذا- في الجزائر المستقلة- تعرض للإقصاء والتهميش لأنه رفض أن ينحاز إلى تيار ضد تيار داخل الثورة، وأن يتحول إلى بوق للنظام الحاكم، وبقي محتفظا باستقلال الرأي وصراحة الخلق، فأصدر- وهو على فراش المرض- بيانه الشهير يوم 16 أفريل 1964 [22]، حين رأى سياسة السلطة تبتعد عن الإسلام، وتؤدي إلى الحرب الأهلية وتهدد وحدة البلاد واستقرارها.

الأقانيم الثلاثة في حياة الإبراهيمي وآثاره:
إذا أردت أن تختصر رسالة الإبراهيمي في كلمات، فهذه الكلمات هي: الإسلام والعروبة والجزائر.
- الإسلام: انطلاقا من أن الإسلام الصحيح هو عماد مشروعه النهضوي، فقد كرس الإبراهيمي حياته لغرسه في نفوس الأطفال (عبر المدارس)، وتقويته في قلوب الشباب (عبر النوادي)، وإنعاش عقول الكهول به (عبر المساجد)، حتى تصبح الأمة متماسكة البناء، متضامنة الأعضاء، وتستطيع هكذا الخروج من الانحطاط الضارب، وإخراج المحتل الغاصب، فـ "الإسلام هو دين التحرير، وهو النبأ الذي كان أصحاب الأرواح الصافية يترقبونه، وهو الأمنية التي كانت تملأ نفوس الأصفياء المصطفين الأخيار من عباد الله ثم ماتوا قبل أن تتحقق.
نقول: إن الإسلام هو (دين التحرير العام). فنرسل هذا الوصف إرسالا بدون تحفظ ولا استثناء، لأنه الحق الذي قامت شواهده، وتواترت بيناته، ومن شواهده وشهوده تلك الأجيال التي صحبت محمدا وآمنت به، واتبعت النور الذي أنزل معه، ثم الذين صحبوهم، ثم الذين اتبعوهم بإحسان …
والتحرير الذي جاء به الإسلام شامل لكل ما تقوم به الحياة وتصلح عليه المعاني والأشخاص، والدين الإسلامي لا يفهم التحرير بالمعنى الضيق؛ وإنما يفهمه على أنه إطلاق من كل تقييد، أو تعديل لوضع منحرف، أو إنصاف لضعيف من قوي، أو نقل شيء من غير نصابه إلى نصابه " [23].

- العروبة: يركز الإمام في كتاباته ومحاضراته كثيرا على العروبة واللغة العربية، وذلك لعدة أسباب منها: أن العرب من أعرق الأمم في التاريخ، وأنهم من أكثرها

21) نفس المصدر، - صلى الله عليه وسلم - 92 - 94.
22) نفس المصدر، - صلى الله عليه وسلم - 317.
23) ج 4، - صلى الله عليه وسلم - 357 و 358.
نام کتاب : آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي نویسنده : البشير الإبراهيمي    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست