responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجلة «الزهور» المصرية نویسنده : أنطون الجميل    جلد : 1  صفحه : 289
قد استولى الخراب على أكثرها. ومن حولها خندق واسع منقور في الصخر الأبيض يفصل القلعة عن الأبنية المجاورة لها ويغمر عند الحاجة بالمياه فيتعذر على الجيش المحاصر اجتيازه. وفي قمتها سور يحيط بها كأنه الإكليل يعصب هامها قامت فوقه بروج ومرام كان الجنود يرمون منها العدو المهاجم بأصناف القذائف والسهام وهذا السور قد تهدم فلم يبق منه إلا القليل قائماً ينبئ عن عظم شانه وضخامة بنيانه.
وعلى جانبي القلعة الجنوبي والشمالي برجان هائلان مربعا الشكل شادها الأمير سيف الدين جكم ولما خربا جدد بنيانهما الملك الأشرف قانصوه الغوري في سنة 914 - 915 هجري وهما الآن أصلح حالاً من سائر أبنية القلعة التي استولى عليها الخراب والدمار إلى حد التعطيل الفاحش والتشويه الشنيع.
ولا يصعد إلى هذه القلعة إلا من جهتها الجنوبية ومدخلها متقن الصنعة عجيب البنيان يجتازه الداخل على جسر ممتد إلى المدينة يستند على ست حنايا ضخمة مرتفعة. وعلى باب المدخل برجان على جانب من المناعة والضخامة وعليهما نقوش بديعة تزينهما وعلى طولها كتابة عربية من الخط النسخي المملوكي، تبهر النظر وتستلفت الخواطر، يستفاد منها أن السلطان خليل بن قلاوون أمر بعمارة هذا المدخل بعد إهماله وإشرافه على الدثور في سنة 690 هجري (1291م).
ولهذا المدخل عدة أبواب يتخللها دركاوات بآزاج معقودة وحنايا منضودة، وكان لكل باب اسفسلار ونقيب وأماكن لجلوس الجند وأرباب الدولة، وعلى هذه الأبواب نقوش وكتابات عديدة جميلة تخلب الألباب ومن حولها شرفات ومرام لآلات الحرب وأدوات الكفاح تزيد هذا المدخل العجيب رونقاً وجمالاً.
وإذا تجاوز الداخل باب المدخل صاعداً إلى القلعة وماراً بالأبواب والدركاوات الواسعة المعابر كثيرة الزوايا المستقيمة، ينتهي إلى الباب الأوسط فيرى على طرفيه ثعابين طويلين يلتفان على بعضهما وفي أعلاه كتابة جميلة مآلها أن الملك الظاهر

نام کتاب : مجلة «الزهور» المصرية نویسنده : أنطون الجميل    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست