responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجلة الأستاذ نویسنده : النديم، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 863
وجعل بين أفرده الرابطة العمومية لتمام الغرض المقصود بالذات وتنظيم دائرة الاكتساب على أحكام بديع فحملني باهر هذا النظام على التأمل في هذا المجتمع فبعثت الفكر فجال في ذوي الصنائع فرأيتهم مميزين في صناعاتهم ومهارتهم مثابرين على أعمالهم وفي ذوي الفلاحة والزراعة ما بين ذي بسطة في المال والغنى ودرجات في الضيق والفقر وفي ذوي التجارة على تفاوت درجاتهم وتفاضل أموالهم وفي ذوي الوظائف المختلفي الدرجات ما بين أرباب الإدارة والجباة العاملين بمقتضى القوانين وذوي الأوامر المطلقة والمقيدة وغير ذلك وفي ذوي العلوم والفضائل على اختلافهم في الطبقات وأرباب الفنون المختلفة المواضيع وتفاوتهم في المقاصد مع تنوعهم في المشارب واختلاف مشاربهم في المذاهب وكل من هذه الأقسام مع مباينة بعضها لبعض بينه وبين الآخر رابطة الاحتياج حتى في كل قسم أو نوع يحتاج أفراد بعضه لبعض احتياجا حسياً أو معنوياً ومع استغراق الفكر في ذلك طويلاً فما رأيت من احتاج لذوي البطالة والجهالة والقد جاس قدمي خلال الديار فأريت المأخوذين بذنوبهم والمشحونة بهم السجون والمرتكبين سفاسف الأمور أغلبهم من ذوي البطالة والجهالة فقف بنظر المتأمل عند بيوت المومسات ومحال الخمور والملاهي ترها ملآنة بذوي البطالة والجهالة كما أن اللصوص والمقامرين بأنواعها من ذوي البطالة والجهالة غالباً فيا بني الوطن العزيز هاتان اللفظتان (البطالة والجهالة) مع اختصارهما جامعتان لمعاني الخسة والدناءة مانعتان من مراقي الفلاح داعيتان إلى سوء الأعمال يتبرأ منهما المنعوت بهما حاملتان على الاشتغال باللهر واللعب أهلهما كلٌّ على كاهل النوع الإنساني لا

نام کتاب : مجلة الأستاذ نویسنده : النديم، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 863
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست