responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجلة الأستاذ نویسنده : النديم، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 185
له ولأنفسهم ما حسن وراق من ذهب وفضة ومحصول وماشية ويتقلون من يأمرهم بقتله فرداً كان أو جماعة ذكوراً أو إناثاً فلا أمن ولا نظام.
ثالثاً: كانت الأمية متسلطة على ألأهالي فلا يعرف الكتابة إلا الفقهاء وفريق من الأقباط ومع ذلك كان الخطوط قبيحة والعبارات ركيكة وبكثرة الأمية كثرت الجهالة فعمت جميع المدن والقرى وكان العلماء أفارداً أما المهندسون والأطباء فلم يكن لهم وجود في البلاد.
رابعاً: كانت العمارة متأخرة والتنظيم مفقوداً بالمرة فكانت بيوت العاصمة متلاحمة وأزقتها ضيقة وعفونتها متكاثرة ولا يسكنها أكثر من مائتي ألف نفس وكانت إسكندرية صغيرة الحجم يسكنها ثلاثون ألف نفس وبقية المدن في حكم الريف ما عد المنصورة ودمياط ورشيد والمحلة الكبرى وكلها كانت ضيقة الشوارع متلاصقة البيوت قذرة الطرق.
خامساً: كان النيل يفيض على البلاد فيغرقها لعدم الجسور والترع فكانوا يبنون مساكنهم على تلال يصنعونها فراراً من الغرق وحبذا لو بقيت تلك التلال فإنهم قطعوها سباخاً
فهبطت البلاد وصارت تغرق بأقل رشح يتحلب من الجسور من فيضان النيل.
سادساً: أنه في آخر العقد الثاني من القرن الثالث عشر الهجري حضر إلى مصر المرحوم محمد علي باشا وتم له الاستيلاء عليها فأحدث فيها عدة أسباب من أسباب العمران وهي:
أولاً: أنه أسس حكومة ثابتة على نظام تام وقانون حافظ للحقوق ووحد الحكم في جميع أنحاء البلاد فخضعت الأمة إلى حاكم واحد وامتنع

نام کتاب : مجلة الأستاذ نویسنده : النديم، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست