responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجلة التنكيت والتبكيت نویسنده : النديم، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 345
- 311 -

الخالية ولا تخرج الجريدة بصحة بيضاء وهو قادر على تسويد وجهها
قال الحقود. واننا معاشر الفرنساويين نتالم ونتضرر اذا عادت سلطة الترك على مصر ونخشى على حقوقنا في الجزائر وتونس ولكن الانكليز تتضرر اكثر منا بسبب طريق الهند ولهذا تنصحها بعض جرائدها وتلزمها بدفع الامر بقوة فعالة في الحال
اقول. اذا تألم المسيو شارم واخوانه من جمع كلمة المسلمين واتحادهم على حفظ بلادهم فكيف لا تتالم بخروج بعض الممالك من يد خليفتنا واذا كان هذا الحقود يرى ان لابد من تفريق كلمة المسلمين لحفظ مصلحتهم الخصوصية فكيف يرموننا بالتعصب بعد ذلك فهل نترك بلادنا ونستوطن غيرها لتطمئن فرنسا في الجزائر وتونس او نقف على حدودها ذكراناً واناثاً نخفر طريق الهند للانكليز حتى نرضيها واي تمدن تدعيه دولة من شانها
سلب الحقوق اظن ان المسيو شارم ليس فرنساوي الاصل هذه النزعةغريبة في باريس
قال الحقود بعد عبارة طويلة. ولاج ان نحكم على هذا التظاهر امدعى انه وطني والنتائج التي يحدثها في مستقبل السياسة نكتفي بقولنا ان الضباط الذين قاموا ضد الاتراك والجراكسة طلبوا تكوين وزارة رئيسها اترك من الترك وهو شريف باشا الذي جعل غالب وزارته تركية بخلاف الوزارة السالفة فانها كانت اكثر وطنية من هذه لان رياض باشا لم يكن الا تركياً واما الان فقد صارت الحكومة في يد اتراك من الطرز القديم ممن لا يسمحون لابناء العرب بحق في الحكومة مطلقاً. ولهم الحق في ذلك
اقول. لو تعقل ما يقال وعرف ما يقول لعلم ان قيام الضباط لحقوق وطنية لا لمضادة الترك والجركس كما زعم ولو كان للمضادة المذكورة والنفرة من حكومة تركية كما يخبط لكونوا وزارة عربية ولكن الحقيقة مستورة على شارم فتراه لا يهتدي لشيء من سياستنا الان فان قيام الجند كان لطلب حقوق نتمتع بها نحن ابناء مصر بل سكانها ولا نفرق بين تركي وعربي وجركسي فكلنا اهل البلاد فاننا لو ارسلنا التركي الى بلاده الان ما اهتدى لموضع بيت ابيه في بلده ولو ارسلنا الجركسي ما عرف طريق الوصول لمحل مولده واذا نظرنا اليهما بالنسبة الى مصر وجدناهما صاحبي اطيان وعقار ولهم اولاد وعائلات وقد قطعوا عمرهم الطويل في خدمة الحكومة ومعاشرة المصريين فهم الان منا حقوقنا حقوقهم خصوصاً وكلمة الدين تجمعنا من قبل وقد صارت علاقة الوطن عهداً ثانياً لربط المحبة واتفاق الكلمة وعدم التفرقة الجنسية فكلنا ناظر لغاية واحدة هي عمار البلاد وحفظها من العدو وكيف يد الظلم عنا وعنها ولا نصل لهذه الغاية الا بالاتحاد واني لاعجب من قوله ان شريف باشا اترك من الترك وقولها ان رياض باشا كان

نام کتاب : مجلة التنكيت والتبكيت نویسنده : النديم، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست