responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجلة التنكيت والتبكيت نویسنده : النديم، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 223
- 189 -

ان كل من كتب بالقلم يحفظ لهم الحقوق او يدفع عنهم المفتريات بهؤلاء الجهلة وان كبوا عليهم بوسطونهم في دعاويهم ويدفعون لهم الكثير من النقود ولقد تمكن هذا في عقول الفلاحين والعامه حتى ان من كانت له دعوى تنتهي بوقوفه امام المدير او الضابط وتكلمه فيها بنفسه يبحث على الافوكاتو ويقاوله على مخاطبة المديرة والضابط وبجهالة العامة راجت بضاعة الاغنياء والمحتالين فكثرت الدكاكين المسماة بالمكاتب وطال زمن الترافع بسبب الاحتيال والمفتريات وتعدد القضايا في المجال واغلبها كان يقضي في الضبطيه او المديريه او المركز وما اشكلها وصبرها من حقوق المجالس الا تداخل الافوكاتيه على انهم لايحسنون الكتابه ولا الاملاء ولا يعرفون المطالعه التي تمكنهم من فهم القوانين ومعرفة الاحكام ولو جمعنا عدة تقارير مقدمه من جملة افوكاتيه لمجاس مختلفه وراجعناها لوجدناها لاتختلف الا في موضوع القضيه ام الالفاظ فتكاد تكون بقلم واحد لماثلتهم في العالمية واتفاقهم على طريقة لاتمكنهم الجهالة من السير في غيرها وكثير
وكثيراً ومانرى قضايا مركبه من امور واهيه لاتستحق المرفعه ولكنها مسبوكه في قوالب الفاظ لاتقال في قضيه قتيل وهذا مما يقضي بضياع كثير من حقوق الامه وظم كثير من الابرياء الذين لاجنايه لهم والمجالس العذر في توقيع الاحكام فانها تنظر في قضية صورة في تقرير مختوم بختم صاحبه ثم ترى وكيلاً يترافع امامها مع وكيل اخر فتحكم لصاحب لحجة على رفيقه. فلو عينت الحقانيه مجلساً من شبابنا الاذكياء الذين تلقوا فن الترافع على احد وجمعت من يريد الانتظام في سلك الافوكاتيه وامتحنته وبعد ذلك تبحث عن سوابقه واسباب رفته ان كان من المستخدمين ومتى وجد من الكمل اصحاب الشرف العارفين بالاحكام ونظامات الحكومه كالفاضل محمد افندي الصدر وامثاله العارفين بالقوانين
رخصت له بالترافع واعطته رخصة بيده بحث لايقبل توكيل من لم يرخص اليه لدفعت عن الامه شراً عظيماً وحفظت للاهالي حقوقها المضيعه لجهاله وكان ذلك من الماثر الجليله والسعي في حفظ ناموس الحكومه واموال العباد
واغرب ما رأيته من هذا الصنف ان رجلاً رفع ضبطيه المنصوره شكوى من احد الافوكاتيه وهي ان الافوكاتو تحايل على امرأة الرجل حتى اخذها في بيته رغم انف زوجها ولما طلبه وسئل عن المرأة اعترف انها في بيته وانها خادمته فقال له وكيل الضبطيه انت متزوج فقال لاقال وكيف تأخذ امرأة من زوجها وتستخدمها في بيتك بلا اذنه فقال له انها مطلقه منه فقال الزوج انا لم اطلقها ولم يسبق مني طلاق مدة حياتي وهي في عصمتي الى الان فقال الافوكاتو يقدم تقريرا وانا اقدم تقريرا ثم ابرهن على انها مطلقه منه واثبت تزويره فعجب الوكيل من هذه الصداغه وعرض الامر

نام کتاب : مجلة التنكيت والتبكيت نویسنده : النديم، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست