responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجلة التنكيت والتبكيت نویسنده : النديم، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 151
- 117 -

ابنائه الباعث فيهم حمية الانسانية نداء من عرفك واختبرك وعلم ما لك من الاخلاص في خدمة الوطن ونشر العلم والاداب انشاءت صحيفة التنكيت والتبكيت للتهذيب فيالها من صحيفة مهذبة حاثة على ما كان عليه اباؤنا الاولون من التقدم والمعارف ذامة ما نحن عليه الان من الجهل والتكاسل واتباع الخرافات حتى صار يضرب بنا المثل في كل الاقطار واصبح لسان حال الوطن يقول
كنت بين الناس روضا ... لو تجد في الارض مثله
صرت من بعد المعالي ... دون خلق الله مثله
فلا حول ولا قوة الا بالله فما اخرنا الا التكاسل والتباغض وتحكم اللذات واتباع الشهوات وتغلب الخرافات ولكن الحمد لله نحن في عصر نشرت فيه العلوم والمعارف وعقدت فيه الجمعيات وفتحت المدار الا ان الخرافات لم تزل متسلطة على عقول بعض الناس واملنا ان التبكيت لايبقي لمشعوذ ولا لمخرف سبيلا وبهذا يحصل الفلاح ويعم النجاح ويرجع الوطن الى ما كان عليه من الاصلاح وما ذلك على الله بعزيز
وها انا اقص عليكم حكاية رجل مشعوذ يحضر الجان من الذين ليس لهم صناعة خلاف الضحك على عفول من لم تزل الخرافات متسلطة عليهم (بئست الصنعة)
وهي ان رجلاً يدعى انهُ مشعوذ ويحضر الجان فترى النساء ياتينه من كل فج يسالنه عنما يردن فهذه تسئله عن كيفية الحبل وتلك عن كراهة زوجها فيختلي ذلك المشعوذ بنفسه ويدخل في محل مخصوص واذا سئل عن ذلك قال ان الجان تأبي ان تحضر اذا لم اختل بنفسي ثم يقرأ ذاك الخبيث بصوت عالٍ شخيم بيخم مريخ تصر حل الخ وتسمى عندهم بالعزيمة وبعدها يقول احضر ايها الجان بحق الملك هشرموت وبعدها بقليل يرد على نفه بصوت رفيع جداً ويعوج لسانه ويقول السلام عليكم سيدي الشيخ كيف حالك فيقول له عليكم السلام بصوت عالٍ لكي لايفهمه احد فيظن النساء ان هذا جان حقيقي فيقول لهنّ اولاً راضوا الشيخ ثم اقضي لكم ما تردنه فهذه تعطي للشيخ ريالاً وتلك نصف بينتو
وهكذا. ثم يصف لهم دواء او يكتب لهم حجاباً لايضر ولا ينفع وهكذا يتحايل على سلب الدرهم بشعوذته
مهلاً ايها المشعوذ المحضر فقد جأك التنكيت والتبكيت يظهر مخبأتك وما انت عليه من الاضلال والافك فما اخرنا الا شعوذتك فلو تعلمت صنعة غير هذه لكانت اشرف لك اما وانت مشعوذ وهذا رمال وذاك محضر فمن يتعلم الصناعة ويدير العمل ألم تدر ان الصناعة عليها احياء الوطن وعمار البلاد وهذه رواية شاهدتها بنفسي وبعثت بها لحضرتكم لتمنوا بكتابة فصل في هذا الخصوص لتصيب سهام نصيحتكم قلوب هولاء المضلين فتحذر الناس مهنم ويتخذون وسيلة للمعاش غير هذه التي

نام کتاب : مجلة التنكيت والتبكيت نویسنده : النديم، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست