وجاء الرسول - صلى الله عليه وسلم - الخبر من السماء، فبعث الرسول - صلى الله عليه وسلم - علي بن أبي طالب، والزبير وقال لهم: أدركوا المرأة، قد كتب معها حاطب كتاباً إلى قريش، يحذّرهم ما قد أجمعنا من أمرنا.
فخرجوا حتى أدركوها، وحاولت إخفاء الكتاب، لكنهم أرغموها بإخراجه، فأخرجته من ضفائرها.
وعاتب الرسول - صلى الله عليه وسلم - حاطب [بن أبي بلتعة - رضي الله عنه -] على ما فعله، وقال: ((وما يدريك يا عمر! لعلّ الله قد اطّلع على أصحاب بدر فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم)) [1]. [1] متفق عليه: البخاري، برقم 4274، ومسلم، برقم 2494، وتقدم تخريجه، وانظر: شوقي أبو خليل: الفتح الأعظم، ص39 - 43.