responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع نویسنده : محمد جميل زينو    جلد : 1  صفحه : 280
البلاد بإِيمانهم وعقيدتهم وأخلاقهم وجهادهم، فأخرجوا العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان المحرفة إِلى عدل الإِسلام ولا عز للمسلمين إِلا بالرجوع إِلى دينهم.

س 15 - هل يجدر بنا أن نعرف المبادىء العصرية، والطرق الصوفية؟
ج 15 - نعم يجدر بنا أن نعرفها لنتجنبها، والدليل قول حذيفة بن اليمان: كان الناس يسألون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يُدركني، فقلت: يا رسول الله إِنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: "نعم" قلت: هل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: "نعم وفيه دَخن" [1] قلت: وما دَخَنه؟ قال: "قوم يَستَنُّون بغير سُنتي، ويهتدون بغير هَديي [2]، تعرف منهم وتُنكِر" فقلت هل بعد ذلك الخير من شر؟
قال: "نعم دُعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها" فقلت: يا رسول الله صِفهم لنا. قال: "قوم مِن جِلدتنا، ويتكلمون بألسِنَتنا" قلتُ: يا رسول الله، فما ترى إِن أدرَكني ذلك؟ قال: "تلزم جماعة المسلمين وإمامهم" فقلت: فإِن لم تكن لهم جماعة ولا إِمام؟ قال: "فاعتزل تلك الفِرَق كلها، ولو أن تعَض على أصل شجرة، حتى يُدرِكَكَ الموت وأنت على ذلك" [رواه مسلم]

ما يستفاد من الحديث
يفيد هذا الحديث أن دعاة الشر هم الذين لا يسيرون على سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وطريقته في حياتهم، ومنهاجهم، وحكمهم، ولا يسيرون على هيئته وأدبه في لباسهم وعاداتهم وتقاليدهم، وعلى المسلم أن يحذرهم.

[1] الدخن: الفساد والاختلاف. [ذكره ابن الأثير في النهاية]
[2] هديي: هيئتي، وسيرتي، وطريقتي.
نام کتاب : مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع نویسنده : محمد جميل زينو    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست