نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 نویسنده : ملتقى أهل الحديث جلد : 21 صفحه : 70
ما معنى هذا الكلام لابن حزم والذي عظمه الرافعي ايما تعظيم!!
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[22 - 09 - 03, 05:36 م]ـ
نقل الرافعي رحمه الله في كتابة البديع (تاريخ آداب العرب) عن ابن حزم في كلامه على (الصرفة) في اعجاز القرآن:
قال: قال ابن حزم في الفصل: ((لم يقل أحد أن كلام غير الله تعالى معجز لكن لما قاله لله تعالى وجعله كلاما له. أصاره (صيره) معجزا ومنع من مماثلته.
قال وهذا برهان كاف لايحتاج الى غيره)) أنتهى كلام ابن حزم.
قال الرافعي: نقول بل هو فوق الكفايه وأكثر من أن يكون كافيا أيضا
لانه لما قاله ابن حزم وجعله رأيا له أصاره كافيا لايحتاج الى غيره وهل يراد من أثبات الاعجاز الا انه كلام الله. اهـ
قلت (ز): وهذا المديح لكلام ابن حزم ما مر على ما يقاربه ويدانيه! وان كان في سياق التشنيع والذم!!
الشاهد لم افهم حجة ابن حزم وليس كتاب الفصل عندي واظن ان كلامه مختزل ومقتطع.
فهل من أخ يساعد أخاه في فهم هذه الحجة التى راقت للرافعي رحمه الله.
ويحتمل ان الرافعي يريد التشنيع على ابن حزم ورد كلامه ودليل ذلك آخر كلام الرافعي رحمه الله.
غير اني اقول ان كان هذا حقا فأن الله يأبي لابن حزم الا التعظيم وممن اراد انتقاصه ... فالرافعي اثني عليه في سياق التشنيع.
** كنت اظن قبلا ان الرافعي رحمه الله يثنى على ابن حزم لكن تبين لي خلاف ذلك بسبب كلام رأيته لابن حزم في اعجاز القرآن وكأنه ينكره ... ثم تأملت اخر كلام الرافعي فظهر لي ذلك وإن لم اجزم به.
لكن يبقى الكلام حقا وان اريد به الذم.فقول ابن حزم بهذا يعطيه قوة لحال هذا الامام.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[22 - 09 - 03, 06:28 م]ـ
لعل هذا النص يزيل الإشكال ويبين مقصود ابن حزم
الفصل في الملل ج: 3 ص: 12
قال أبو محمد:
وأما ذكرهم (ولكم في القصاص حياة) وما كان نحوها من الآيات فلا حجة لهم فيها ويقال لهم إن كان كما تقولون ومعاذ الله من ذلك فإنما المعجز منه على قولكم هذه الآيات خاصة وأما سائره فلا وهذا كفر لا يقوله مسلم!
فإن قالوا جميع القرآن مثل هذا الآيات في الإعجاز قيل لهم فلم خصصتم بالذكر هذه الآيات دون غيرها إذا!
وهل هذا منكم إلا إيهام لأهل الجهل أن من القرآن معجزا وغير معجز!
ثم نقول لهم قول الله تعالى (وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وآتينا داود زبورا) أمعجزا هو على شروطكم في كونه في أعلى درج البلاغة؟ أم ليس معجزا؟
فإن قالوا ليس معجزا كفروا
وإن قالوا أنه معجز صدقوا
وسئلوا هل على شروطكم في أعلى درج البلاغة؟
فإن قالوا نعم كابروا وكفوا مؤنتهم لأنها أسماء رجال فقط ليس على شروطهم في البلاغة
وأيضا فلو كان إعجاز القرآن لأنه في أعلى درج البلاغة لكان بمنزلة كلام الحسن وسهل بن هارون والجاحظ وشعر امرئ القيس ومعاذ الله من هذا لأن كل ما يسبق في طبقته لم يؤمن أن يأتي من يماثله ضرورة
فلا بد لهم من هذه الخطة أو من المصير إلى قولنا أن الله تعالى منع من معارضته فقط
وأيضا فلو كان إعجازه من أنه في أعلى درج البلاغة المعهودة لوجب أن يكون ذلك الآية ولما هو أقل من آية!
وهذا ينقض قولهم أن المعجز منه ثلاث آيات لا أقل
فإن قالوا فقولوا أنتم هل القرآن موصوف بأنه في أعلى درج البلاغة أم لا قلنا وبالله تعالى التوفيق: إ
أن كنتم تريدون أن الله قد بلغ به ما أراد فنعم هو في هذا المعنى في الغاية التي لا شيء أبلغ منها
وإن كنتم تريدون هل هو في أعلى درج البلاغة في كلام المخلوقين فلا لأنه ليس من نوع كلام المخلوقين لا من أعلاه ولا من أدناه ولا من أوسطه
وبرهان هذا أن إنسانا لو أدخل في رسالة له أو خطبة أو تأليف أو موعظة حروف الهجاء المقطعة لكان خارجا عن البلاغة المعهودة جملة بلا شك فصح أنه ليس من نوع بلاغة الناس أصلا وأن الله تعالى منع الخلق من مثله وكساه الإعجاز وسلبه جميع كلام الخلق برهان ذلك أن الله حكى عن قوم من أهل النار انهم يقولون إذا سئلوا عن سبب دخولهم النار (لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى آتانا اليقين)
وحكى تعالى عن كافر قال (إن هذا إلا سحر يؤثر ان هذا إلا قول البشر)
وحكى عن آخرين أنهم قالوا (لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتي بالله والملائكة قبيلا أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرأه)
فكان هذا كله إذ قاله غير الله عز وجل غير معجز بلا خلاف إذ لم يقل أحد من أهل الإسلام أن كلام غير الله تعالى معجز
.لكن لما قاله الله تعالى وجعله كلاما له أصاره معجزا ومنع من مماثلته
وهذا برهان كاف لا يحتاج إلى غيره والحمد لله) انتهى.
¥
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 نویسنده : ملتقى أهل الحديث جلد : 21 صفحه : 70