responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 21  صفحه : 489
ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 04 - 09, 06:52 م]ـ
قال الدكتور ناصر بن محمد بن مشري الغامدي في كتابه*: (لباس الرجل أحكامه وضوابطه) ج 1/ 613 *:

لباس الشهرة يختلف من زمن لآخر، فما يُعد في زمن شهرة قد لا يُعد في زمن آخر كذلك، وما يُعتبر شهرة في بلد أو مجتمع قد لا يكون كذلك في غيره من البلاد والمجتمعات.

ومن الضوابط في لباس الشهرة مايلي:

أولا: أن يلبس الشخص خلاف زِيِّه ولباسه المعتاد لقصد الاشتهار، فإن هذا تشهير بنفسه، وتفطين إليها، كما لو لبس الإنسان ثوبا مقلوبا، أو لباسا لا يلبس مثُله مثَله.

ثانيا: أن يلبس الشخص خلاف زِيّ أهل بلده من غير حاجة تدعو إلى ذلك، فما يفعله بعض الشباب في هذه البلاد من لبس الملابس المخالفة لزي أهل بلدهم، كاللباس الافغاني، أو السوداني، أو الرياضي، أو الإفرنجي مثلا؛ من غير حاجة إلى ذلك، والخروج به إلى الأسواق، بل الدخول به إلى المساجد وأماكن العبادة، ومجتمعات الناس؛ هو في الحقيقة من لباس الشهرة المحرم الذي تشمله النصوص الشرعية، لأنه خارج عن لباس أهل بلده وعشيرته، وسبب لغيبته والوقوع في عرضه، والإشارة إليه.

ثالثا: كل لباس أزرى بصاحبه؛ فهو لباس شهرة محرم، كما يفعله بعض المتعبدين والزهاد مما يقصدون به الارتفاع عن الناس، وإظهار التواضع، والزهد، وقد يجمع إلى الشهرة الرياء، وهذا من كبائر الذنوب المهلكة.

رابعا: كل لباس يلبسه الإنسان على وجه التسيد والبروز والتفاخر به على الناس.

خامسا: ليس ثوب الشهرة مختصا بنفس الثياب، بل كل ثوب - ولو كان رثا رديئا - يلبسه الإنسان، ويؤدي به إلى الشهرة، أو يلبسه بقصد الاشتهار به بين الناس فهو ثوب شهرة محرم، لأن التحريم يدور مع الاشتهار، والمعتبر القصد.

ووصف الإمام الثوري رحمه الله السلف بقوله: (كانوا يكرهون من الثياب الجياد التي يُشتهر بها، ويرفع الناس إليه فيها أبصارهم، والثياب الردئية التي يُحتقر فيها، ويُستذل دينه).

وبه يعلم أن من لباس الشهرة الداخل في عموم النهي ما يلبسه بعض الساخرين، والمهرجين، والممثلين، ومن يحترفون الضحك والدعابة على الناس، ليُعجبوا من صنيعهم، ويضحكوا من فعالهم.

سادسا: المعتبر في الشهرة هو القصد والنية والرغبة في الاشتهار والكبر والفخر والتميز على الأقران، أما من لبس ثوبا فاشتهر به من غير قصد فلا يشمله النهي - إن شاء الله تعالى - ما لم يعلم أن ذلك من لباس الشهرة فيُصر عليه، ولا يغيره، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ مانوى).

سابعا: ليس من الشهرة في شيء التزام الرجل المسلم بحد اللباس الشرعي المنافي للإسبال، ولو أدى ذلك إلى اشتهاره بين الناس.

---
(1) الكتاب بحث علمي قُدم لنيل درجة الدكتوراه، ومن أجمع وأفضل الكتب التي تحدثت عن لباس الرجل - حسب ما رأيت والله أعلم -.

(2) باختصار يسير " ذكر الضابط الرئيس دون ذكر تفصيله إلا مايقتضيه المقام ".

ـ[أبو سفيان الأمريكي]ــــــــ[23 - 07 - 10, 04:37 ص]ـ
لدي إشكال بارك الله فيكم

ما هي ضوابط لباس الشهرة في بلاد الكفار كالغرب؟

هل لبس ما يسمى الزي الإسلامي - أعني القميص أو الثوب العربي - بالنية والقصد التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم يعتبر من لباس الشهرة؟

وكيف المرأة المسلمة التي تعيش في الغرب تتعمل مع هذه الضوابط؟

علما بأن الناس في بعض الدول كأمريكا ليس لديهم لباس معين بالضبط فكل شخص يلبس ما يريد وأيضا المسلم الذي يحاول أن يظهر دينه بأي طريقة فالناس ينظرون إليه كأنه غربيا في كثير من الأحوال.

البعض في أمريكا ينصح الرجال بعدم لباس القميص العربي كي لا ينظرون الناس إليهم ولكن هناك أمرين:

1 - عدم لباس الرجل الزي الإسلامي - ولو كان القلنسوة على الأقل - يخفى دينه فهل هذا مقبولا؟ وكيف يحفظ المسلم على هويته الإسلامية مع أن ابن مسعود – رضي الله عنه – قال: "لا يشبه الزي الزي حتى تشبه القلوب القلوب" وأيضا عمر – رضي الله عنه – قال: "وعليكم بلباس أبيكم إسماعيل، وإيّاكم والتنعيم وزيّ العجم"؟ والذي لا يميز دينه يقع كل يوم في أحوال مضايقة كثيرا كتصافح بالنساء.

2 - ولو كان الأمر مقبول والذي ننصح به فماذا تصنع المرأة المسلمة؟ نرى المرأة ما عندها خيرة في الأمر فكيف رجالها يخرجون في شوارع بين الناس وهم لا ينظرون إليهم لأنهم يلبسون لباسهم وهي تخرج من بيتها في حدود الشريعة والناس ينظرون إليها خاصة لو تلبس النقاب والعباية وهي تحمل كل ذلك فلماذا الرجل لا يصنع مثلها؟

وأرى - والله أعلم - وأرجو من إخواني في الله التصحيح لأي خطأ يصدر مني - هناك فوائد كثيرة لمن يلبس هذه اللباس خاصة في مجال الدعوة فهي تفتح أبواب الدعوة فورا حينما تقابل الناس بهذا الشكل وأنا أتكلم من خبرتي.

فعلى سبيل المثال أنا كنت في السوق وأتى بي أحد الموظفين بوجه مبتسم كي يسألني عن الإسلام وكان يريد أن يعرف عن أقرب مسجد إليه حينما يراني في هذه اللباس وحقيقة لو كان شكلي غير مميزا فهذا الموظف ما استطع أن يعرف ديني بل لا يظن ديني الإسلام ولو بطرفة العين من أجل شكلي لأنني أمريكي أصلي وهو قال ذلك بنفسه فهذه اللباس هي التي تميزني من قومي مع أني ألبسها دون قصد الشهرة أو الرياء أو الكبر أو الفخر.

وأخيرا عندما ينظرون الناس إلينا - الرجال والنساء - من أجل هذه اللباس هم يعتبرون هذه اللباس أنفسهم بأنها الزي الإسلامي ولا يظونون أن نحن نلبسها من أجل الكبر أو الفخر أو نحو ذلك.

فأرجو منكم بارك الله فيكم الجواب الشافي في هذه المسألة وأعتذر عن طول سؤالي فأنا طويلب اللغة ولا أجيد في البيان والشرح ما عندي دون كل هذا الكلام وجزاكم الله كل خير.
¥

نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 21  صفحه : 489
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست