نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 نویسنده : ملتقى أهل الحديث جلد : 21 صفحه : 335
ايهما أشد اللعنة ام الغضب في الملاعنة
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 10 - 03, 06:38 ص]ـ
الاخوة الاكارم،،
ورد في ايآت الملاعنة في سورة النور الغضب واللعن، ففي ملاعنة الزوج لزوجته ختمها باللعن عليه، وفي الزوجة ختمها بالغضب عليها ان كان من الصادقين. فأيهما اشد؟ وفقكم الله
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[04 - 10 - 03, 09:29 ص]ـ
أذكر أن الشيخ محمد الشنقيطى قال فى احدى دروسه فى الحرم بأن الغضب أشد و الله أعلم
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[04 - 10 - 03, 05:17 م]ـ
الغضب أشد لأن اللعنة هي الإبعاد عن الرحمة، وأما الغضب فيتضمن الإبعاد عن الرحمة وزيادة، لأنه لا يمكن أن يكون المغضوب عليه مرحوماً، بل المغضوب عليه مطرود عن الرحمة ومسخوط عليه أيضاً، فهو أشد من المطرود عن الرحمة فقط.
ـ[الشافعي]ــــــــ[04 - 10 - 03, 05:53 م]ـ
الشيخ السلمي وفقه الله
هل يكون الملعون المطرود من رحمة الله غير مغضوب عليه؟
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[04 - 10 - 03, 06:00 م]ـ
من لطيف ما ذكر بعض اهل العلم في السبب الذي من أجله تدعو المرأة بالغضب عليها ان كان من الصادقين , بدل اللعن.
أن النساء يكثرن اللعن (بنص الحديث) فصار هذا اللفظ عندهم ليس له تأثير كبير على النفس فناسب ان تنادى على نفسها بالغضب.
جزاكم الله خيرا ... سبحان الله ... ما أسرع الدنيا ... كأني قد كتبت السؤال بالأمس!.
---
قال الشيخ العلامة / عبدالله بن جبرين حفظه الله عند تفسيره للأيات:
وإذا قلت: لماذا جعل اللعنة عليه، والغضب عليها؟.
تعرفون أن اللعن هو: الطرد والإبعاد من رحمة الله؛ الطرد والإبعاد، وأما الغضب فهو: سخط الله تعالى على العاصي الذي يؤثر أنه إذا غضب عليه فإنه يلعنه ويعذبه وزيادة؛ ورد في حديث قدسي أن الله يقول: " إذا أطعت رضيت، وإذا رضيت باركت؛ وليس لبركتي نهاية، وإذا عصيت غضبت، وإذا غضبت لعنت؛ ولعنتي تبلغ السابع من الولد ".
فأخبر بأن من آثار الغضب اللعن؛ فدل على أن الغضب أشد أثرا وأشد عقوبة من اللعن؛ لأن من غضب الله عليه؛ فإنه يستحق العذاب؛ يعذبه إلا أن يتوب أو إلا أن يشاء الله.
ذكر الله الغضب في العصاة ونحوهم، وذكره في اليهود كقوله: " فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ " يعني: أنهم رجعوا بغضب من الله على غضب، "وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ ".
وسماهم المغضوب عليهم في سورة الفاتحة: " غَيْرِ الْمَغْضُوبِ "؛ وذلك بيان لعظم ذنبهم وعظم ما اقترفوه.
ثم كذلك أيضا اللعن والغضب، جمع بينهما في حق القاتل عمدا، بدأ بالغضب في قوله تعالى: "وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا " وجمع بينهما في حق المنافقين والكفار في قوله: " وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ".
فعرف بذلك أن الغضب؛ أنه أشد من اللعن؛ لأن اللعن من آثار الغضب.
ومن آثار الغضب العذاب: عذاب أليم، عذاب النار، وعذاب الدنيا، وعذاب البرزخ؛ كل ذلك من آثار غضب الله تعالى على من غضب عليه.