responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 21  صفحه : 278
إلى مثله، وهو الماء اثناء الاستنشاق، فحض على المبالغة فيه
إلا أن يكون صائما، فدل على عدم الحض عليه حال الصوم، ومنه
أخذ العلماء منه كراهة المبالغة في الاستنشاق بالماء للمتوضيء،
وكذلك المضمضة، فكيف بمن يتعمد استنشاق الدخان وهو غير محتاج
إليه،فكيف لوكان مضرا أصلا ... ؟
سابعا: الدخان يشبه المتناولات من خلاف منافذ الطعام و الشراب
حقيقة وصورة، شكلا ومعنى، والفروق بينه وبين غيره غير واضحة
وغير جلية ...
ثامنا: كون الدخان من المطعومات هو المتوافق مع العرف والمعتاد،
فكثير من المدخنين يغني تدخينهم عن الأكل والشرب، بل إن كثيرا
منهم يستعيضون عن الأكل والشرب بالدخان، وترى المدخنين ضعافا نحافا
قليلي الأكل والشرب، مما يقوي أن التدخين يعتبر كالمطعموم في
حق المدخن.
تاسعا: لو سمح بالدخان لعدم اعتباره جرما فكيف سنفتي فيما لو
ابتكر العلماء طعاما على هيئة أبخرة ودخان، بحيث توضع أثناء
تناول الأكسجين والأدوية التي تتناول عن طريق الفم والأنف؟؟؟ هل
سنقول بالجواز؟؟؟
عاشرا: المسألة لا تحتاج إلى نص، وإلا لاحتاج كل صنف من أصناف الطعام
إلى نص.
الحادي عشر:أي دخان أو بخار أو بخور هو عبارة عن جزيئيات وذرات
صغيرة لمادة معينة، لو تكونت لأحدثت جرما واضحا، ولكن تفرقها في
الهواء محى عنها صفة المادة المرئية المحسوسة، فتسامح فيها الشرع
فيما لو لم يتعمد المكلف تناولها، فأما لو تعمد تناولها فإنه يكون
قد تناول لمادة حقيقة وحكما.
الثاني عشر: الدخان عرفا يعتبر مشروبا، فالعامة يقولون: شرب
الدخان، شربنا الدخان، الدخان مشروب ممتع ... والعادة محكمة.
الثالث عشر: الدخان يحمل في الحقيقة اللغوية على الشرب وليس الشم، لأنه يتناوله بالفم، وليس بالأنف، وما كان بالأنف يقال فيه مشموم، وما كان الفم يقال فيه مشروب، وهذا واضح وضوح الشمس، وهو الفرق الجوهري
بين الدخان وبين البخور ونحو ذلك .. وكان كان مشروبا لغة وعرفا لا بد
أن يعتبر مشروبا شرعا، فيكون تناوله مفطرا ..
الثالث عشر: الدخان له طعم، وما كان له طعم فهو دليل على أنه جرم،
للإجماع على اعتبار وجود النجاسة بوجود الطعم، بل بوجود الرائحة،
والدخان له طعم وله رائحة فيعتبر جرما موجودا، وكان كان موجودا
كان شيئا، ولو دخل شيء من خلال منافذ الشرب والطعام إلى الجوف كان
مفطر للإجماع على ذلك.

وفوق هذا كله، إثارة هذه المسائل حتى بين طلبة العلم يهون المعصية
ويحقر الذنب، بل ويجريء العامة وطلبة العلم على حرمات الله تعالى،
فكثير من طلبة العلم هنا مصنفون مع العوام، وليس كل طالب علم يكون
متدينا، وهذا أمر معروف مشاهد .. فضلا عن أننا نريد محاربة ظاهرة
التدخين عند بعض العلماء وطلبة العلم، فهل هذا الموضوع غرضه تمشية
حال العلماء وطلبة العلم من المدخنين ..
ونحن ما فرغنا من تدخينهم مطلقا، حتى نحتاج إلى الرد على تدخينهم
في نهار رمضان!!!!!!!!!!! يا للطامة ..

ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 10 - 03, 03:49 م]ـ
صدقت اخي رضا فأصبحنا الآن نرى ممن يطلق عليهم طلبة علم من يأخذ من لحيته - قلّ هذا الاخذ او كثر - بحجة الخلاف بعد ان كان من المسلمات، ورأينا من يسبل بحجة الخلاف، ورأينا من يتخلف عن الصلوات حيث ينادى بها بحجة عدم الوجوب فجره هذا الى تأخير الصلاة عن وقتها فوقع المحذور، وقبل ذلك كله كان من اصحاب اللحى، اصحاب السنة، اصحاب الصف الاول في المسجد (لذلك نلاحظ في بعض طلبة العلم التأخر عن الصلوات -بعد ان كانوا من المبادرين لها- وقد سبقهم العوام الى المسجد والى تلاوة القران) فأصبح الأن لايفرق بينه وبين بعض الفسقة الا اذا تكلم قد يكوم في كلامه شيئا من العلم فيعرف انه طالب علم، والشيطان ايها الاكارم اخبث من ان يأتيك مباشرة بل خطوات كما اخبر ربنا جل وعلى. وإني احذر نفسي واياك ايها الحبيب من اتباع الهوى في ترجيح المسائل العلمية.
اللهم ارحم الحال واصلح المآل وامتنا على سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.

ـ[أبو عبدالعزيز السني]ــــــــ[02 - 10 - 03, 09:49 م]ـ
¥

نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 21  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست