نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 نویسنده : ملتقى أهل الحديث جلد : 21 صفحه : 186
الكتاب الذي لم يشرح .... ؟!!!
ـ[أسامة الجبلي]ــــــــ[27 - 09 - 03, 05:51 ص]ـ
--------------بسم الله الرحمن الرحيم ...... وبعد.
مقدمة ضرورية معروفة::
كانت النفس تشتاق كثيراً إلى الفقه المقارن الذي يحتوي على كلام الأئمة بشكل دقيق ..... وفيه نوعُ توسعٍ في ذكر الخلاف الحاصل بينهم مع فقهه ومعرفة المشكل منه.
ومن أشد ما يجري فيه الخلاف بين الأئمة هو في مسائل الأحكام الفرعية الفقهية (بالذات) إذ يكثر النزاع بينهم من جهة الفهم .... ثم من جهة الإستدلال والإستنباط ...... وهذا بلا خفاء يدل على تمايزٍ في العقول والأفهام والمدارك حول أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام ..... وطريقة أخذ العلم من منابعه الأصلية.
ولما كان الخلاف بين الأمم من سنن الله في خلقه ومخلوقاته .... اقتضت حكمته أيضاً وقوع الخلاف بين هذه الأمة أفراداً وجماعات ... ((ولكن في التحريش بينهم)).
وإذا كان وقوع الخلاف بين الناس لازماً وحتمياً .. وقضاءً قدرياً ربانياً .... كان من غير الحكمة والفقه إبعاد ونفي هذا النوع من الخلاف الواقع خاصة بين أهل السنة والجماعة ...... بل حتى إبعاد الخلاف بين أهل السنة وبين مخالفيهم من جهة المعتقد والديانة .. يعدُّ من المتعارض مع سنة الله في خلقه ((ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين _إلاّ من رحم ربك ولذلك خلقهم .... )) ... ولذا تجد أن المبتغى من الخلق أن يبلغوا دين الله ويقيموا شعائره في أرضه ... دون أن يكون منهم أي تحريك للكون حتى يرغموا الناس على الإسلام ... إذ هذا ليس باستاعتهم ولا من شأنهم ((إنك لا تهدي من أحببت ... ))
وهنا تأتي الآية العظيمة في معرفة الناس وتقدير أحوالهم إذ يقول الله تعالى ((لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ... )) وهذا المفهوم قد يوظفه العلماني أو العقلاني من وجهة آخرى ..... !! ... إذ يريد بهذه الآية أن يلغي عدة أمور:: {كنفي حد المرتد_ وإماتة الجهاد في سبيل الله _ وعدم محاربة مفسدي العقائد ...... إلخ ... } وكل ما احتج به في إلغاء هذه الأشياء من استدلاله بالآية يُعَدُّ من قبيل المردود شرعاً وتاريخاً .... وهذه أمور مجمع عليها ولا تعارض بينها وبين الآية ومحلُّ حلِّ الإشكال ليس هذا موضوعه.
-----------------------------
أقول: لما كانت الأنواع من الخلافات تحتاج إلى نوعٍ من الضبط والفهم والإدراك والوعي التام بأخبار السابقين المتقدمين ...... كان لا بد من إحصاء "على الأقل" الخلافات المشهورة بينهم حتى تكون النظرة العلمية من عدة زواياء .... ولذلك أحب هنا أن أذكر سبب كتابتي لهذا المقال المتواضع الذي أسأل الله أن ينفع به كاتبه ومبلغه وقارئه.
---------------------------
ففي عام 1419 بدأت بشرح عمدة الأحكام لنفسي وتوقفت عند (باب المذي) ..... ولكن تبين لي أنَّ هذا الشرح المتواضع هو مجرد نقل محض وإتكاء على شروح محدودة متداولة بين أفراد طلبة العلم .... فكان هذا التعليق متواضعاً جداً كأي عمل في البداية ..... وتوقفت عنه منذ زمن.
ثم لما توفرت عندي كتب لا بأس بها فكرت في مشروعٍ بحثيٍّ يتعلق بالفقه والحديث أستخلصه لنفسي ..... فا قترح عليَّ أحد الأفاضل من طلاّب العلم .. شرح كتاب ((المحرر في الحديث / لابن عبدالهادي))
فصادفت الفكرة قلباً خالياً فتمكنت منه ....... حتى بدأت به بعون الله وتوفيقه .... مع أنني حاولت البحث عن شرح له فلم أجد له شرحاً واحداً مطبوعاً .... في حدود علمي.
وتوصلت الآن إلى نهاية {باب السواك} ..... وكل {باب المياه} قرأته على فضيلة الشيخ المحدث: سليمان بن ناصر العلوان_ حفظه الله ورفع قدره _ فأتحفني في قِلَّةٍ من الفوائد ولم أذكر أنه خالفني في مسألة مما قرأتها عليه إلاّ في قليل من المسائل. فأخذ نسخة منه.
والذي يُمَيِّز شرح (المحرر) عن التعليق المتعلق بعمدة الأحكام ...... هو أن شرح المحرر كتبته بأسلوبي الخاص دون النقل المحض .... إلاّ أن أعزوه لأحد الأئمة لفائدة الجيدة.
----------------------------
المهم هنا أحبتي: هو أنني أريد مزيداً من الفوائد حول هذا الشرح اللطيف .... ولذا آليتُ على نفسي لمن يريد النفع للآخر من أخوته أن يزودنا من تعليقاته وتعقيباته ومشكلاته .... حتى تكتمل الصورة عندي.
----------------------------
فالفكرة التي أردت إيصالها هو أنني: سأكتب كل أسبوع "بتوفيق الله"حديثاً واحداً أو حديثان أو أكثر يجمعها على حسب النهج الموضوعي ...... ليتم التعليق والإضافة عليه من قبل القراء الأفاضل من المشائخ ومن دونهم من طلبة العلم. وأعشق عشقاً عظيماً كل من أتى بفائدة دقيقة لا أجدها في الشروح المتوفرة في المكتبات.
تنبيه: كل حديث من أحاديث ""المحرر"" أشرحه هنا في هذا الملتقى المبارك سأجعله في موضوع مستقل ...... فيكون بهذا العنوان::
((((((الحديث الأول من المحرر)))))
ثم ((((((الحديث الثاني من المحرر)))))
وهكذا .....
وشكري موصول لكل أعضاء هذا الملتقى بالتقدير والإحترام .... وأخص من تبنوا الرد والتعليق على ما كتبت.
راجياً من الله العظيم .... أن ينفعنا بما علمنا .... ويعلمنا ما ينفعنا ..... ويفتح علينا من كنوز علمه إنه على كل شيئ قدير.
أخوكم: أسامة.
¥
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 نویسنده : ملتقى أهل الحديث جلد : 21 صفحه : 186