نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 نویسنده : ملتقى أهل الحديث جلد : 128 صفحه : 105
البي بي سي إذ تكذب (تعليق على فيلم متنصرون الوثائقي)
ـ[محمد جلال القصاص]ــــــــ[21 - 06 - 10, 12:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
البي بي سي إذ تكذب
قدمت قناة البي بي سي العربية عدداً من الفاعليات دعماً للتنصير في مصر والوطن العربي، وبدت تسير على خطى متطرفي التنصير، كانت البداية بفيلم (وثائقي) عن التنصير في مصر بعنوان (متنصرون)، ثم تلته بفيلمٍ آخر (أقباط في الشارع) ثم بحلقات (نقاش). وهذه مداخلة مع الفيلم الأول (متنصرون). وأعاود الكرة ـ إن شاء الله تعالى وبحوله وقوته ـ للتعاطي مع هذه الأطروحات في مقالاتٍ أخرى.
الأفعال أصدق من الأقوال
ـ الأفعال أصدق من الأقوال. وقراءة الأفعال يعطي تشخيصاً دقيقاً للحالة التي نواجهها.
وهذه طريقة القرآن الكريم. فمن قبل ادعى قوم الإيمان بلسانهم وهم منافقون في بواطنهم فكذبهم الرحمن {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ} البقرة8، وادعى قوم الصلاح بلسانهم وهم مفسدون بأفعالهم فكذبهم ربنا {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ. أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ} [البقرة 11 ـ 12].
فالصواب حين يتحدث هؤلاء ننظر في الأفعال .. في الواقع .. ثم نقارن بين ما نسمع وما نرى. نعلم حقيقة من يتكلم، ونعلم حقيقة ما يحدث.
المتنصرون ليسوا ظاهرة:
في هذا الفيلم يحاولون إبراز الردة عن الإسلام وكأنها ظاهرة.
وليست ظاهرة. وإنما حالات فردية. ولك أن تسأل عن الإمكانات المتوفرة للتنصير .. الإمكانات المادية، والبشرية، والمساحة التي ينتشر عليها. والوسائل التي يستعملها. ثم ما النتيجة؟!
أفراد يتنصرون. ومشبوهون. وأخبارهم معروفة. محمد حجازي. محمد رحومه، نجلاء الإمام، مجدي علام.أفراد وحول كل فرد قصة تحكي بأنها حالة خاصة نفسية (تطلب شهرة أو أمان بعد أن ارتكبت موبقا يقضي بالحكم عليها أعوام طويلة)، أو مادية.
وكثير من الحالات التي تعرض علينا لا نعرفها. بل نجدها تتعاطى الكذب. كما هو الحال في الذين يظهرون مع زكريا بطرس.
حين يتحدثون عن التنصير يكذبون. مثلاً زكريا بطرس. زعم أن في الخليج العربي 55 ألف متنصر. فقط أضاف التاء. الأصل أنها 55 ألف منصر وليس متنصر.
وأتى بأحد من يعملون معه (فريق عمله) ومثل أنه شيخ خليجي ومعه مصرية تنصرا وتزوجا، وتبين بعد ذلك أنها تمثيلية.
المحصلة أنها ليست ظاهرة، وإنما أفراد مع توفر كل الإمكانات المطلوبة. ومع خمول الجانب الإسلامي في الدفاع عن قضيته. وفردية وعشوائية وعدم تفرغ مَن يعملون.
هذا بخصوص الجانب المحلي (العربي) وهو المعني بالتقرير. وبخصوص الجانب العالمي فالصورة لا تختلف. اجتمعوا قبل نصف قرن تقريباً، وأعلنوا حملة لتنصير العالم أجمع في مطلع الألفية الثالثة، وأفريقيا على وجه الخصوص. ولم يصلوا لعشر معشار هدفهم. ولله الحمد.
وإذا عدنا للتاريخ نجد أن الردة طواعيةً عن الدين لم تمثل ظاهرة أبداً بعد أن استقر الإسلام في البلدان. فقط بالقوة عادت النصرانية لبعض البلدان كما حصل في الأندلس.
المحصلة: ارتداد المسلمين ليس بظاهرة لا في التاريخ ولا في الواقع المعاصر نوعية
نوعية من يتنصر ومن يسلم.
يتنصر الفقراء في مجاهيل أفريقيا وشرق أسيا طلباً للطعام والمال. ويتنصر قوم لا خلاق لهم. أو مشبهون ولا يعرفون بحسن سير وسلوك (مجدي الإمام) الذي تنصر في الفاتيكان. وكان بينهم من عشرات السنين. و (نجلاء الإمام) (محمد حجازي) و (محمد رحومة) وقصتهم معروفة.
ويسلم خيارهم.والأمثلة كثيرة من الواقع ومن التاريخ.
العامل المعرفي:
التقرير ـ وغير التقرير من أطروحاتهم ـ يحاول إظهار مَن يتنصر وكأنها حالة من التعرف على الدين النصراني. وكأنه فقط قرأ فعلم الصواب ومن ثم سارع إليه. وكأننا نخفي من دييننا ما إنْ يطلع عليه قومنا حتى يتركوا الإسلام.
¥
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 نویسنده : ملتقى أهل الحديث جلد : 128 صفحه : 105